ترك برس

في وقت تستعد فيه العاصمة أنقرة لاستضافة القمة الثلاثية التي تجمع رؤساء تركيا وروسيا وإيران في الرابع من شهر نيسان/ أبريل المقبل، تحدثت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية عن محاولات أمريكية نشطة خلال الفترة الماضية لاستخدام نفوذها على شريكها في حلف الناتو من أجل تقليص شراكتها مع روسيا.

وكتبت الصحيفة أن قرار بعض الدول طرد دبلوماسيين روس على خلفية محاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال، وابنته يوليا في سالزبري في 4 آذار/ مارس بغاز أعصاب تقول بريطانيا إن روسيا طورته، كان بمثابة اختبار للعلاقات الروسية التركية.

وأعلن حلف شمال الأطلسي قبل ثلاثة أيام قرارا بطرد سبعةِ دبلوماسيينَ روس ورفضَ 3 طلباتِ اعتمادٍ في إطارِ قضيةِ اغتيالِ العميل الروسي السابق ومن جانبها رفضت أنقرة استخدام حق الفيتو ضد القرار على الرغم من أنها كانت قادرة على ذلك، لأن جميع قرارات الحلف يجب إن تصدر بإجماع الآراء.

وقال المحلل السياسي وأستاذ العلوم السياسية في جامعة موسكو الحكومية للصحيفة الروسية، إن التوتر في علاقات أنقرة مع شركائها الغربيين تصاعد في الآونة الأخيرة ، لذا اختارت تركيا ألا تنأى بنفسها أكثر عن الحلف.

وأشار هاس إلى أن تركيا، كدولة ذات سيادة ، أظهرت موقفها برفضها طرد الدبلوماسيين الروس وستلتزم بهذا الموقف فى المستقبل.

وكان المتحدث باسم الحكومة التركية، بكير بوزداغ أكد أن هناك علاقات إيجابية وجيدة بين روسيا وتركيا، وأنقرة لا تنوي اتخاذ أي قرار ضد موسكو في هذا الاتجاه؛ لأن تركيا دولة مستقلة وذات سيادة، وهي من تحدد سياستها الخارجية.

وتقول الصحيفة إن تركيا تعرضت لضغط كبير من الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة، حيث هددت واشنطن بوقف صفقة بيع مقاتلات F-35 الشبح إلى أنقرة بسبب خطط القيادة التركية لشراء أنظمة الصواريخ الروسية S-400. لكن تركيا تشك في أن  تؤثر تلك الصفقة في حصولها على الطائرات من الولايات المتحدة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!