ترك برس

تعمل رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB)  التابعة لرئاسة الوزراء التركية، منذ عام 2013، بالتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في مشروع تعليم اللغة التركية للسوريين ممن هم في سن التحضير للمرحلة الجامعية.

وقال "سعيد يوسف"، نائب مدير رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى، إنهم يعملون على إعداد جيل من السوريين في الجامعات التركية للمساهمة مستقبلاً بدور فعال في بناء سوريا.

وأضاف يوسف، أن رئاسة شؤون أتراك المهجر تقدم منحاً دراسية لنحو عشرين ألف طالب سوري في مختلف التخصصات بالجامعات التركية.

ومضى قائلاً: "نعمل على تنشئة جيل من الفنيين لإعادة إعمار سوريا المدمرة جراء الحرب الدائرة فيها، وهؤلاء سيستفيدون من دراستهم في تركيا ومن خبراتها، من أجل بناء جارتنا سوريا في المستقبل".

وأردف: "نختار الشباب الأكفاء من السوريين، ونسجلهم في الجامعات التركية، إذ قدمنا منحاً دراسية لنحو عشرين ألف طالب منهم، بينها 4 آلاف و500 منحة كاملة، ونتمنى أن تنتهي الحرب والمأساة بسوريا في أسرع وقت".

وأضاف: "لا نعلّم الطلاب السوريين من أجل مستقبل تركيا، بل من أجل مستقبل جارتنا سوريا، ولم نميّز إطلاقا بين هؤلاء الطلاب وغيرهم، ودائما ما كنا نمد يد العون إلى كل المحتاجين حول العالم".

ويخضع طلاب المنح لدورات في اللغة التركية، خلال السنة الأولى، ويحصلون على راتب شهري وتأمين صحي مجاني، فضلا عن مكان للسكن.

يذكر أن الحكومة التركية قد بدأت في عام 1992، برنامج تحت اسم مشروع "الطلبة الكبير"، ليتحول منذ العام 2012 إلى برنامج "المنح التركية"، بالتنسيق مع رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى.

وبفضل ذلك البرنامج تلقى طلاب من دول عديدة تعليمهم في تركيا، ثم عادوا إلى بلادهم لخدمة شعوبهم، والمساهمة في بناء جسور من الصداقة بين دولهم وتركي

ويدرس حالياً 125 ألف طالب أجنبي في الجامعات التركية، بينهم 16 ألفا حاصلين على منحٍ كاملة من برنامج المنح التركية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!