ترك برس

أظهر بحث صادر عن وزارة الصحة التركية أن ما يقرب من 20.5 في المئة من الرجال، ونحو 41 في المئة من النساء في تركيا يعانون من السمنة المفرطة.

وبحسب الدراسة الصادرة مؤخراً فإن السمنة المفرطة تنتشر بشكل كبير في منطقة شرق البحر الأسود، إذ يعاني نحو 33.1 في المئة السكّان المحليين هناك من السمنة.

وبالمثل، تُظهر الإحصائيات الأوروبية المتعلقة بتركيا أن 56.7 في المئة من النساء التركيات يعانين زيادة في الوزن، ما يجعل البلد من بين أسوأ البلدان الأوروبية من حيث نسبة النساء البدينات.

وتحتل تركيا المرتبة الخامسة عشر بين الدول الأسوأ من حيث نسبة البدانة، وفي المرتبة الأولى من حيث نسبة النساء البدينات من بين 56 دولة عضواً في الجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

وكان البروفيسور الدكتور "محمود شاهين" رئيس الجمعية التركية لأمراض القلب قد اعتبر السمنة في تركيا وباءً متفشياً، وحذّر من كون السمنة مسبب رئيسي لارتفاع ضغط الدم، والسكري، والكوليسترول، وهو ما يؤدي بدوره لرفع احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدموية.

ويُضيف شاهين: "نسبة مرتفعة من أمراض القلب في تركيا مرتبطة بالسمنة، وأنماط الحياة الغير صحية، حيث تزداد كمية السعرات الحرارية في الجسم، في حين ينخفض استهلاك الطاقة، وهو ما يؤدي إلى تراكم الدهون."

من جانبه يقول الأستاذ الدكتور "تيمل يلماز" رئيس مؤسسة السكري التركية إن مُعدلات السمنة في تركيا شهدت زيادة كبيرة على مدى السنوات العشرين الماضية، وهناك سببان مهمان لارتفاع هذه المعدلات، وهي أن المطبخ التركي التقليدي غني بالدهون والكربوهيدرات، بالإضافة إلى أنماط الحياة التي لا تولي اهتماماً كافياً بممارسة الرياضة.

ومن ناحية أخرى، يرى البروفيسور الدكتور "مراد باش" اختصاصي التغذية وعميد كلية العلوم الصحية بجامعة أجي بادم (Acıbadem Üniversitesi) أن الجينات مهمة أيضاً في السمنة، إذ تُظهر الأرقام أن 17.9 في المئة من الفئة العمرية 0 - 5 سنوات يعانون زيادة في الوزن، وهو ما يُشير إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وارتفاع ضغط الدم، والسكري، في المستقبل.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!