ترك برس

مثلما يفعل كبارهم في مجلس الشعب التركي، يمارس أطفال العاصمة التركية أنقرة المُنتخبون من بين أقرانهم العملية الديمقراطية بكل مراحلها.

الأطفال هنا يقترحون مشاريع وطلبات تساهم في تنظيم وتحسين الحياة اليومية لهم ولذويهم ويناقشونَها ويصوتون عليها ويوجهون النقد لها ويشعرون أنهم جزء فاعل في المجتمع، بحسب تقرير أعدته قناة الجزيرة القطرية.

فاطمة أوتشوز أوغلو، المشرفة على مشروع مجلس الأطفال في أنقرة، تقول إن بلدية أنقرة الكبرى تنفذ هذا المشروع لتشكيل منبر يشعر الأطفال بأنهم جزء من الوطن والمجتمع ويشاركون في اتخاذ قرارات تتعلق بمستقبلهم.

وتأسس مجلس الأطفال منذ ثلاثة وعشرين عاما في أنقرة ويحق لكل الأطفال ما دون الرابعة عشرة المشاركة فيه وفي انتخاباته.

https://www.youtube.com/watch?v=vAd0ru541JY

وتتحول قرارات المجلس إلى مشاريع قوانين وقرارات ترفع إلى البرلمان والسلطات المعنية ويدخل معظمها حيز التنفيذ ومن لا ينفذ يتعرض لمساءلة مجلس الأطفال لاحقا.

بدورها تقول رئيسة مجلس الأطفال بوسه سرت: "أنا هنا لأنني أريد اهتماما أكثر بآراء الأطفال وتطلعاتهم السلطات ومن عموم الشعب أن يشاركونا في تقرير مصيرنا".

أعضاء المجلس يمارسون طفولتهم ويظهرون مواهبهم المختلفة خلال اجتماعات مجلسهم الدورية ويؤكد ذووهم أنهم يلحظُون تطورات إيجابية على شخصيات وسلوك أبنائهم وأقاربهم المشاركين في مجلس الأطفال ونشاطاته.

من جهتها تقول رابعة بويراز، والدة أحد أعضاء المجلس: "أردت أن تكون طفلتي ناشطة ومؤثرة في المجالين الاجتماعي والسياسي ونرى زيادة في قدرتها على التعبير والدفاع عن الحقوق والحريات وحمايتها".

وبحسب تقرير الجزيرة، فإن مجلس الأطفال في تركيا نتاج لتوقيع أنقرة على الإعلان العالمي لحقوق الطفل ويهدف لزيادة دور هؤلاء البراعم في المجتمع ليواكب التطورات الكبيرة التي تشهدها البلاد.

ولا يقتصر دور أعضاء مجلس الأطفال على إبداء الرأي والنقاش النظري فقط بل ينزلون إلى الشارع بشكل دوري أسبوعي ويزورون مختلف المواقع القيادية والإنتاجية والخدمية العامة.

ويمارس أعضاء مجلس الأطفال مع السلطات المعنية دورا في توعية وتثقيف المواطنين ومراقبة مدى التزامهم بشتى القواعد والقوانين المطبقة في الحياة اليومية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!