ترك برس

كشفت مجلة "مودرن بوليسي" الأوروبية ما قالت إنه تفاصيل تورط منظمة فتح الله غولن الإرهابية في علاقات مشبوهة مع الكنيسة الأرثوذوكسية الأوكرانية، بهدف الحفاظ على سلامة هياكلها في أوكرانيا، والاستمرار في الترويج لأفكارها هناك.

وذكر تحقيق للمجلة أن هناك منظمتين تعليميتين تتبعان حركة غولن في أوكرانيا، وموقعا إخباريا يحمل اسم Ukrayna Haber، وأن الموقع نشر مقابلة مع غولن في عام 2016.

وأضاف أن مؤسس ورئيس تحرير الموقع، يونس إيردوغدو، بدأ العمل في صحيفة زمان التي تروج لأفكار المنظمة، وفي عام 2005 أصبح مراسلا لوكالة أنباء جيهان في أوكرانيا وفي عام 2006 أسس موقع Ukrayna Haber الذي يشن حملات مستمرة على الرئيس التركي أردوغان، ويغطي الأخبار المرتبطة بحركة غولن.

ما علاقة حركة غولن بالكنيسة؟

في عام 2016، كشفت وسائل الإعلام التركية عن معلومات حول العلاقات الوثيقة بين البطريركية المسكونية التابعة للكنيسة الأرثوذكسية في تركيا وبين فتح الله غولن. وركزت وسائل الإعلام على العلاقات الشخصية الطيبة للبطريرك، فينر بارثولوميو وغولن. ولكن غولن والبطريرك نفيا بشدة هذه الأخبار.
 
ومنذ ما يقرب من عامين، لم تكن هناك علامات واضحة على محاولة منظمة غولن للتأثير في المنظمات الدينية. ومع ذلك ظهرت تفاصيل جديدة في الآونة الأخيرة.
 
في التاسع من أبريل/ نيسان وخلال زيارته لتركيا، التقى الرئيس الأوكراني، بيترو بوروشنكو، البطريرك فينر بارثولوميو، في مقر إقامته في حي فينر بإسطنبول. وكانت القضية الرئيسية التي ناقشها الجانبان منح الاستقلالية الذاتية للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية.

وذكرت المجلة أن موقع يونس إيردوغدو الأخباري كان الموقع الوحيد الذي غطى هذا الحدث، وحصل الموقع على صور ولقطات حصرية لم تنشر على أي موقع إخباري آخر أو حتى موقع الرئاسة الأوكرانية. ولكن الموقع لم ينشر منذ لك الحين أي أخبار عن اللقاء.

وقالت المجلة إن هناك عدة أسباب تدفع تنظيم غولن إلى تعزيز علاقته مع الكنيسة الأوكرانية:

أولاً، في حالة قيام البطريرك بارثولوميو بمنح الاستقلال  للكنيسة الأوكرانية، سيحافظ أتباع غولن على نفوذهم الواسع في أوكرانيا من خلال هياكل البطريركية المسكونية والكنيسة الأرثوذكسية الموحدة التي أنشئت حديثًا.

ثانياً، ستحصل البطريركية المسكونية على مصدر دخل غير مرتبط بالولايات المتحدة أو منظمة غولن وترفع مكانتها في العالم الأرثوذكسي وتركيا، ولذلك ستكون لدى السلطات التركية فرص أقل لجمع أدلة إضافية على علاقة منظمة غولن بالبطريركية.

وأضافت المجلة أن السلطات الأوكرانية أخفقت على مدى مدة طويلة في إقناع البطريرك فينر بمنح الاستقلال للكنيسة الأوكرانية، ولكن لسبب ما، منح البطريرك موافقته. وقد تكون منظمة غولن قد ساعدت في جهود كييف في مقابل سلامة هياكلها في أوكرانيا.

ولفتت إلى احتمال تورط وكالات الاستخبارات الأمريكية، التي يقال إنها تدعم منظمة غولن، وإنها يمكن أن تكون قد زودت أتباع غولن بمعلومات عن قضية الكنيسة الأوكرانية ليسمحوا لهم بصياغة استراتيجية، والاستفادة قدر الإمكان من القضية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!