ترك برس - كونا

أكّد وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أهمية العلاقات السياسية والاقتصادية المميزة التي تجمع الكويت وتركيا، وذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أمس في الكويت.

وأشاد وزير الخارجية التركي بالاهتمام الذي توليه دولة الكويت للجانب الإنساني ومساعدتها للدول والشعوب المنكوبة والمتضررة بدليل تسمية الأمم المتحدة لأمير الكويت "قائداً للعمل الإنساني".

وأعرب الوزير عن أمله في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية بما في ذلك زيادة حجم التبادل التجاري، مؤكداً أنّ حجم التبادل التجاري بين البلدين فاق 600 مليون دولار في عام 2013.

كما أشار تشاوش أوغلو إلى إمكانية زيادة استثمارات الشركات الكويتية في تركيا لا سيما مع وجود العديد من المجالات الجيدة للاستثمار في تركيا، مثل الطاقة والزراعة والصحة، لافتاً إلى أهمية استثمار الشركات التركية بشكل أكبر في الكويت.

وأعرب وزير الخارجية عن أمله في أن تُتوّج النسخة الخامسة من الحوار الاستراتيجي بين تركيا ومنظمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمزيد من التعاون لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنّ هناك تفهّماً كاملاً لدى القيادة الكويتية لوجود عدد من العناصر التي تهدّد أمن واستقرار المنطقة.

وأشار إلى أهمية التعاون السياحي بين البلدين حيث تجاوز عدد السياح الكويتين 130 ألف سائح العام الماضي، مؤكداً أنّ الجانبين بحثا الجوانب التي يمكن من خلالها تعزيز هذا التعاون وزيادة هذه الأعداد.

ومن جانبه، أكّد وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أهمية الدور الحيوي لتركيا في جميع القضايا الإقليمية ودعم إقامة الدولة الفلسطينية ومواجهة الإرهاب، مشيراً إلى تعويل دول الخليج كثيراً على الدور التركي في كل هذه القضايا.

وشدد الصباح على حرص الكويت على تعزيز العلاقات الثنائية مع تركيا، مبينا أن القدرات والإمكانات المتاحة في البلدين يمكن استثمارها بشكل أكبر بما يعود بالمصلحة على الشعبين والبلدين الصديقين.

كما أشار إلى وجود تعاون بين تركيا وجامعة الدول العربية في سياق حديثه عن الدور التركي على المسارين العربي والإسلامي، مضيفاً أنّ كلا الجانبين يعوّلان على العديد من الأمور التي تعزّز العلاقات بين الجانبين.

وأضاف الوزير أنّ دور تركيا في مسار العالم الإسلامي مهمّ وحيوي، لا سيما مع ما يواجهه المسلمون من حملة كبيرة تتطلب توحيد الصف في هذا الشأن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!