ترك برس

نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية تحليلًا بعنوان "السيل التركي اصطدم بممرِ الغاز الجنوبي"، للكاتب "أناتولي كومراكُوف"، تحدثت فيه عن "تحقّق المسألة التي طالما حلم بها أعداء شركة غازبروم الروسية".

وقالت الصحيفة إن ما كان يتحدث عنه معارضو "غازبروم" منذ فترة طويلة تحقق، حيث أطلقت أذربيجان في 29 مايو/ أيار إنشاء خط أنابيب جديد للغاز، هو ممر "الغاز الجنوبي"، الذي سينقل الغاز إلى تركيا ثم إلى جنوب أوروبا عبر طريق بديل.

وأضافت أنه على الرغم من أن حجم الإمدادات من الغاز الأذربيجاني أقل بكثير من الصادرات الروسية إلى أوروبا، إلا أن المراقبين تأثروا بتزامن إدخال هذا المشروع مع الإطلاق المتوقع للسيل التركي من روسيا، بحسب وكالة "RT".

وبحسب الصحيفة، ثمة ضرورة لمقارنة المشروعين (كان إنشاء الخط الجنوبي مسيسًا جدا منذ البداية وكان يُنظر إليه على أنه هدف مهم لمواجهة "هيمنة الغاز الروسي في أوروبا").

وأضافت: دعونا نذكّر بأن الخط الأول من "السيل التركي" قيد الإنشاء مخصص لإمداد تركيا نفسها، لكن هدف الخط الثاني هو الضخ إلى بلدان جنوب وجنوب شرقي أوروبا.

قدرة الأنبوب الروسي أعلى، فعبر كل خط يمكن ضخ ما يصل إلى 15.7 مليار متر مكعب من الغاز سنويا. بينما الممر الجنوبي يمكن أن يوصل إلى أوروبا فقط 10 مليارات متر مكعب في العام.

بطبيعة الحال، بالنسبة لشركة غازبروم، فإن إنشاء منافس للسّيل التركي لا يُوقع أضرارا مباشرة. ففي العام 2017، تلقت أوروبا من روسيا 193 مليار متر مكعب من الغاز، أي حوالي 37% من الحجم الإجمالي.

ومع ذلك، فالقيِمة الرمزية للأنبوب التنافسي كبيرة، خاصة إذا انضمت كازاخستان وتركمانستان للتوريد من خلاله.

وفي الصدد، قال رئيس قسم التحليلات في "Golden Hills-Kapital AM"، ميخائيل كريلوف: يمكننا أن نفترض أن تركيا من خلال مشاركتها في مشروع "الممر الجنوبي" تحتاط ضد القوة القاهرة في "السيل التركي".

وأضاف كريلوف: لدى أوروبا ما يشغلها، ومن المستبعد أن تحفز بناء خطوط جديدة من هذا الممر، بحيث تخلق تهديدًا حقيقيا لنصيب شركة غازبروم في عمليات التسليم إلى الاتحاد الأوروبي".

ووفقا لضيف الصحيفة، أصبح تنفيذ المشروع، الذي جرى إعداده على مدى زمني طويل، ممكنا الآن بسبب زيادة الطلب على عبور الغاز إلى بلدان البحر الأبيض المتوسط ​​وأوروبا الوسطى والشرقية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!