ترك برس

انتقد رئيس جامعة طرابلس لبنان رأفت محمد رشيد الميقاتي، في خطبته الجمعة الماضية، قرار منع استيراد سلع تركية، ودعا الحكومة اللبنانية ﻹعادة النظر فورا في قرارها المتعلق بالتضييق على المنتجات التركية في اﻷسواق اللبنانية، وقال إن "تركيا تتعرض لمكائد اقتصادية مفضوحة".

وفي خطبته التي ألقاها في ميناء طرابلس، قال الميقاتي إن تركيا ولبنان عضوان في منظمة التعاون اﻹسلامي، وإن "القرار الحكومي اللبناني لا يمت إلى مقتضيات التعاون بصلة، وخاصة في هذا الوقت المصيري الذي تتعرض فيه الدولة المؤمنة (تركيا) إلى مكائد اقتصادية مفضوحة من كل المشاقين لله ورسوله ﷺ في العالم، بغية تدمير قوتها الاقتصادية وإنهاكها قبل تمكنها من الوصول إلى المراتب العشرة اﻷولى عالميا على المستوى الاقتصادي".

واستغرب الميقاتي استهداف البضائع التركية في اﻷسواق اللبنانية المليئة بالمنتوجات الغربية والصينية والشرق آسيوية واﻷرمنية، متسائلًا: " "إذا كان منطلق هذا القرار هو الحفاظ على الصناعات الوطنية، فلماذا لم ينسحب هذا القرار على بقية الدول المصدرة لبضاعتها إلى لبنان؟".

ولفت إلى أن "غالبية اللبنانيين وهم من المسلمين لا يرضون بهذا القرار الحكومي"، وذكّر بمقولة الرئيس الماليزي مهاتير محمد بأنه "يتعذر أن يفرح المسلم بما يؤذي بلدا فيه ثمانون مليون مسلما (تركيا)".

وختم الأكاديمي اللبناني بالدعاء لتركيا "بأن يمن الله عليها قريبا بنصر مبين في الانتخابات المرتقبة في حزيران (يونيو) بما يعود بالخير على المسلمين في العالم كله".

وانتشرت في يوم الثلاثاء الماضي، تقارير إعلامية عن اتخاذ الحكومة اللبنانية في منتصف شهر أيار/ مايو الماضي، قرارا يقضي بمنع استيراد عدد من السلع التركية بحجة حماية الصناعة المحلية.

في حين أن مصادر حكومية رسمية أكدت أن القرار لم يدخل حيز التنفيذ، وأن هناك توجه من التجار اللبنانيين للضغط في سبيل تراجع الحكومة عنه.

وعلى إثر القرار، نظم ناشطون لبنانيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، منتقدين القرار الحكومي اللبناني القاضي بمنع استيراد بعض السلع من تركيا بحجة حماية الصناعة المحلية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!