ترك برس

قررت النمسا إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة المسلمين المرتبطين بتركيا، في إطار ما سمّته "مكافحة الإسلام السياسي"، في خطوة وصفها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنها تقود العالم نحو حرب بين الصليب والهلال.

المستشار النمساوي، سيباستيان كورتس، قال خلال مؤتمر صحفي، إنهم قرروا بناء على نتائج تلك التحقيقات، حظر أنشطة 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة بدعوى أنهم ممولين من دول أخرى.

كما ألغت فيينا تصاريح إقامة لأئمة تابعين لـ"الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي"، المرتبط برئاسة الشؤون الدينية التركية، بدعوى "تلقّيهم تمويلا من الخارج".

أردوغان علّق على القرار قائلًا: "يريدون أن يطردوا رجال الدين التابعين لنا من النمسا، لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ذلك".

وذكرت تقارير إعلامية أن قرار النمسا جاء بعد إعادة تمثيل معركة "غاليبولي" (جناق قلعة) خلال الحرب العالمية الأولى، من قبل أطفال ارتدوا زياً عسكرياً، في أحد أبرز المساجد في فيينا والتي تحصل على تمويل تركي.

وكانت المعركة التي وقعت بمنطقة "غاليبولي" في جناق قلعة، بمثابة تحول لصالح الأتراك حيث انتصروا فيها على قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الأولى.

ونشرت صحيفة "فالتر" النمساوية صوراً يظهر فيها فتيان في زي عسكري، يؤدون التحية العسكرية وهم يقفون في طابور ويلوّحون بأعلام تركية أمام أطفال.

وفي صورة ثانية، يتمدّد أطفال أرضاً، ممثلين دور ضحايا المعركة، وقد لفوا أجسامهم بعلم تركي، بحسب صحيفة "الحياة".

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، الجمعة، إن قرار إغلاق مساجد في النمسا يعد "خطأً فادحًا".

المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم  قالن، قال الجمعة إن قرار النمسا إغلاق 7 مساجد وترحيل عدد كبير من الأئمة بحجج واهية، يعد أحد نتائج موجة العنصرية الشعبوية المناهضة للإسلام في هذا البلد.

وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إنها تلقّت بـ"أسف"، القرارات التي أصدرتها النمسا، بإغلاق 7 مساجد، وعدم منح تصاريح إقامة للأئمة الذين ترسلهم تركيا إلى النمسا، ويعملون في إطار الاتحاد الإسلامي الترك".

وصف رئيس الشؤون الدينية التركية، علي أرباش، قرار النمسا إغلاق مساجد على أراضيها، بأنه "خاطئ جدًا ويخالف حقوق الإنسان والحريات الدينية".

وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن قرار النمسا "مؤشر على مستوى العنصرية ومعاداة الإسلام الذي وصلت إليه بعض الدول والسياسيين في أوروبا.

الكاتب الصحفي النمساوي، فيلهلم لانجثالر، أدان القرار، مؤكدًا أن حكومة بلاده تقود حملة تستهدف المسلمين في البلاد، بحسب وكالة الأناضول التركية.

بدوره، قال، يشار أرصوي، المتحدث باسم "الاتحاد التركي النمساوي للثقافة الإسلامية والتضامن الاجتماعي" إن فيينا لم تدل بأي تفاصيل ترضي المجتمع بشأن قرار إغلاق المساجد.

وأضاف: "حسب قانون الإسلام الجديد، يمكن تفهم تحذير المساجد من بعض التجاوزات، إن وجدت، وفرض عقوبات متنوعة عليها إن لم تستجب، لكن إغلاقها بشكل كامل خطوة ليست صحيحة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!