ترك برس

أشار تقرير في وكالة "تسنيم" الإيرانية، إلى أن تسمية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بـ"السلطان العثماني" ليست عبثية.

واعتبرت الوكالة أن أردوغان بأدائه اليمين الدستوري كأول رئيس لتركيا بعد التحول للنظام الرئاسي، سيتمتع بصلاحيات شبه مطلقة ضمن أكبر تعديل لنظام الحكم المعمول به منذ تأسيس الجمهورية التركية الحديثة.

وأبرز النقاط التي سيتمتع بها أردوغان في فترته الرئاسية الجديدة هي تعيين الحكومة، وامتلاك سلطة الرئيس ورئيس الحكومة، حسب الوكالة.

وقالت تسنيم إن مما لا يخف على أحد هو شخصية أردوغان السياسية التي أثبتت قدراتها القيادية منذ أن استلم منصبه الرئاسي، مما دفع البعض إلى وصفه بـ"السلطان" نتيجة قدرته على جمع كافة "الخيوط" وإدارتها بحنكة مع تمتعه بالسيطرة على بلاد يقطنها 81 مليون نسمة.

وأكّدت أنه مع بدء تطبيق نظام الحكم الرئاسي في البلاد، أصبح بن علي يلدريم، الذي شكّل الحكومة التركية الـ65، آخر من يتولى منصب رئاسة الوزراء في تاريخ تركيا الحديث، فأبرز تعديلات النظام الرئاسي هو إلغاء منصب رئيس الوزراء وانتقال السلطة التنفيذية إلى رئيس الدولة.

تعتبر شخصية يلدريم، وفق الوكالة، من الشخصيات المحبوبة في الأوساط التركية، خاصة بعد أن كان المطمئن للشعب التركي يوم عملية الانقلاب صيف 2016، فقد خرج في خضم الفوضى للعلن مصرحاً أن من افتعل الانقلاب سيدفع الثمن باهظاً.

كما عرف بنشاطه الداخلي والخارجي لمصلحة بلاده فقد تكللت زياراته الدبلوماسية للبلدان الأخرى بالنجاح.

وأضافت: "لربما يكون هذا التحول السياسي في تركيا هو بغرض تشديد قبضة الدولة على المجتمع التركي خاصة بعد عملية الانقلاب الأخيرة التي فتحت عيون أردوغان على خصومه الذين يرغبون بزعزعة كرسيه..

وقد أعقب هذا الانقلاب إجراءات أمنية من شأنها التخفيف من الفوضى وتلافيها في قادم الأيام، وإعادة الاستقرار إلى الداخل التركي لمتابعة النشاط الخارجي لها مع البلدان الأخرى".

وتابعت: "تسمية أردوغان من قبل عدد من المهتمين بالشأن السياسي بـ"السلطان العثماني" ليست عبثية فقد أثبت في محطات عديدة قدرته على الإمساك بزمام الأمور، وإخراج تركيا من دوامة التخبط داخلياً كان أو خارجياً..

وقد شهدت الآونة الأخيرة في تركيا حالة من عدم الاستقرار، وعلقت آمال الجميع على مرحلة ما بعد الانتخابات التي ستشهد تركيا في خضمها إعادة هيكلية الدولة والتي بدأت بوادرها تظهر من خلال جعل خيوط السلطة كلها في يد الرئيس".

في السياق، أشارت وكالة "مهر" الإيرانية، إلى أنه مع فوز الرئيس التركي في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، دخلت تركيا عهداً جديداً داخلياً واقليمياً، يحمل تغيرات جديدة للنظام السياسي الحاكم في البلاد.

وبحسب الوكالة، يرى مراقبون أنه وبالنظر لتعزيز قدرات وتوسيع دائرة صلاحيات رئيس الجمهورية في النظام السياسي الجديد في تركيا، يبدو أن انقرة مقبلة على نوع من الاستقرار السياسي الداخلي والإقليمي، مما سيجعلها تلعب دوراً أكثر تأثيراً في المستقبل.

ويرى نائب رئيس مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة "حقي أويغور"، أن "العلاقات بين ايران وتركيا تأخذ منحى مستقرا بعيداً عن الأنظمة السياسية الحاكمة في البلدين، ولذلك لن تطرأ تغيرات هامة على هذه العلاقات".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!