ترك برس

تُعد العلوم والتكنولوجيا من المجالات المهمة والحيوية في هذه الأيام، وأفضل استثمار يمكن القيام به هو الاستثمار بتعليم الأطفال وتنمية قدراتهم، وبناء معرفتهم بهدف تأمين أفضل فرص العمل لهم في المستقبل.

وقد بدأ فريق من اللاجئين السوريين في مدينة غازي عنتاب جنوب شرقي البلاد، بفكرة حول مشروع يقوم بتحويل الأطفال من مستخدمين إلى منتجين في مجال التكنولوجيا، وذلك بهدف دمجهم في التكنولوجيا العصرية والعلوم، من خلال نشاطات تبسط هذه التجربة ليستطيعوا إتقان تكنولوجيا الروبوت الحديثة.

وبالنظر إلى أن الروبوت أصبح الأداة الأولى في الصناعة والتعليم وبعض الأحيان في الزراعة والتجارب، في هذا العصر وفي المستقبل، يعمل الفريق على تعليم الأطفال أساسيات الروبوت والبرمجة والمتحكّمات الآلية، وآلية عمل الطائرات بدون طيار.

ويقوم الفريق الآن، بتدريب 55 طفلًا في مركز الأنصار المدعوم من قبل بلدية غازي عنتاب، والعمل معهم على مفاهيم أساسية وبعض المشاريع الصغيرة أيضًا، مثل السيارة ذاتية القيادة، وإشارة المرور، وطائرة توصيل الطلبات.

ويرى القائمون على الفريق أن تعلم آليات عمل الروبوت يتيح للأطفال تعلم البرمجة بطريقة جذابة ومسلية حتى لغير المهتمين بهذا المجال، حيث يقوم الروبوت بتسهيل هذه التكنولوجيا بشكل واضح لتصل إلى مستوى المهارات الحياتية اليومية.

كما يساعد الربوت التعليمي على فهم أكثر لمهارات قرن الحادي والعشرين، وهي التفكير النقدي والإبداعي، وحل المشاكل، والتواصل، والتعاون والتنسيق، كما يساعد على تقوية طرق التفكير مثل تحديد المشكلة، وتقسيم المشكلة، والتفكير المنطقي.

ويعمل الفريق أيضًا، على تعليم الأطفال القيام بتجارب الفيزياء، ليتمكنوا من معرفة الفكرة من الناحية العملية، وفي الوقت ذاته يقوم الطفل بإجراء التجارب باستخدام الروبوت.

ويقوم الفريق بتقديم الخدمات الاجتماعية للأطفال في المركز، كما قدّم الفريق التدريب على الروبوت التعليمي في مركز الهلال الأحمر التركي في غازي عنتاب، وذلك بهدف تقوية مهارات الأطفال الخاصة بالقرن الحادي والعشرين، وتوسيع رؤيتهم للمستقبل والفرص والمهن المتاحة لهم.

ويسعى الفريق لإيصال مفهوم الروبوت والتكنولوجيا الحديثة إلى كل منزل، ليستطيع الأطفال استخدام هذه التكنولوجيا في المستقبل بأمان. كما يُخطط الفريق لإنشاء نادي الروبوت المفتوح في الشتاء، ليتمكن الأطفال من زيارة مختبر الروبوت بعد الدوام المدرسي.

وقد قامت بعض الجامعات والمدارس ومراكز الأبحاث باعتماد الروبوت في الأنشطة المدرسية، ومنها من اعتمد الروبوت في تعليم العلوم والفيزياء والهندسة تحت مسمى "(STEM) Science, Technology, Engineering, and Mathematics".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!