ترك برس

أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ عمليّة المصالحة الوطنية لا بدّ أنّها ستكلّل بالنّجاح، وذلك من خلال التّكاتف والتآخي بين المجتمع التركي والكردي.

وأفاد داود أوغلو خلال خطابه الذي ألقاة في مؤتمر حزب العدالة والتنمية الذي عقد في مدينة دياربكر أمس، بأنّ عملية المصالحة، مشروع وطني وأنّ هذه المسيرة تعرّضت للكثير من محاولات الإحباط، غير أنّ إرادة وإصرار الحكومة التركية على إتمام هذه المسيرة، حالت دون نجاح محاولات هؤلاء الأطراف الرّافضة لعملية المصالحة الوطنيّة.

وفي هذا السّياق قال داود أوغلو: " إنّ عملية المصالحة الوطنية تعرّضت لعدّة نكسات منذ أن بدأ الرئيس الرّاحل "تورغوت أوزال" بها فكلّما أرادت الحكومات التركية إنجاز هذا المشروع، تدخّلت الأطراف المعادية لتركيا لعرقلتها، إلى أن جاء الرئيس أردوغان وأطلق العنان لهذه المسيرة من جديد"

كما ندّد داود أوغلو في هذا الصّدد بممارسات عناصر الكيان الموازي الذين عملوا على إفشال عملية المصالحة الوطنية من خلال أحداث غيزي بارك والمداهمات التي حدثت ضدّ وزراء حكومة العدالة والتنمية في 17 / 25 كانون الأول / ديسمبر من العام 2013 والتي كانت تهدف إلى إلصاق تهمة الإختلاس والفساد بأعضاء حزب العدالة والتنمية وبالتّالي إسقاط الحكومة الشّرعية في البلاد.

وفي السّياق ذاته دعا داود أوغلو الشّعب الكردي إلى عدم الرّضوخ للضّغوطات التي تمارسها بعض الأطراف، مُبيّناً أنّ احداث الشّغب التي شهدتها المناطق الجنوبية للبلاد بحجّة التّضامن مع بلدة كوباني السّورية وما أعقبها من أحداثٍ دامية في بلدة جيزرة التّابعة لولاية شرناك، لا تعدو أنّ تكون إلّا مجرّد محاولةٍ يائسة من تلك الأطراف المغرضة لإفشال مسيرة المصالحة الوطنية.

وأشاد بدور مدينة دياربكر التّاريخي في السّلام والعيش المشترك بين جميع الأطياف والأديان، موضّحاً أنّ المدينة كانت وما تزال تشكّل رمزاً من رموز السّلم والعيش المشترك.

وتطرّق داود أوغلو إلى المنجزات التي تحقّقت في عهد حكومات حزب العدالة والتنمية على صعيد إطلاق الحريات للأكراد، حيث أكّد بأنّ حكومات العدالة والتنمية هي من أطلقت حريّة التّحدّث باللغة الكردية بعد أن كانت ممنوعة لسنواتٍ طويلة.

وأشار داود أوغلو إلى أنّ الدّولة التركية تتطلّع إلى شرق أوسط جديد، تسوده أجواء المحبّة والتآخي بين جميع الأطياف والمذاهب والأعراق، حيث قال في هذا الصّدد: "نريد شرق أوسط موحّد. يعيش فيه التركي والكردي والعربي جنباً إلى جنب من دون نزاعاتٍ ولا فتن"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!