صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

غمرت المياه أنقاض المدينة الغارقة بسبب ارتفاع منسوب مياه إحدى بحيرات مدينة معمورة العزيز سنة 1830، وهو ما عرقل أبحاث علماء الآثار في المنطقة، علما وأن تاريخ هذه المدينة يعود إلى الحقبة البيزنطية والدولة السلجوقية.

ترغب السلطات التركية في أن تُدرج منظمة اليونسكو المدينة الغارقة ضمن القائمة الأولية للتراث العالمي، الأمر الذي يعد بمثابة الخطوة الأولى بالنسبة لكل المواقع المرشحة لأن تصبح تراثا عالميا. كما تقع هذه المدينة في معمورة العزيز، شرق البلاد التركية.   

وقد لُقبت هذه المنطقة بالمدينة الغارقة بعد أن غمرت مياه بحيرة هزار الواقعة في منطقة سيفريجه في مدينة معمورة العزيز، آثار المدينة سنة 1830. في الواقع، لا يمكن رؤية سوى جزء بسيط من بنية المدينة القديمة، التي يمكن الوصول إليها عبر القوارب، والملقبة بجزيرة الكنيسة.

وعلى الرغم من أن بقايا المدينة تعود إلى القرن الحادي عشر، إلا أن علماء الآثار عثروا على بعض الاكتشافات في المنطقة المحيطة التي يعود تاريخها إلى أربعة آلاف سنة على الأقل. والجدير بالذكر أنه من الصعب إجراء الدراسات في المدينة الغارقة من أجل تحديد العمر الدقيق لآثارها. من جهة أخرى، أصبحت المدينة الغارقة مركز اهتمام الغواصين، من أجل اكتشاف خبايا بقايا الكنيسة، وجدران القلعة، وغيرها من الآثار التي يرجع تاريخها إلى العصور البيزنطية والسلجوقية، فضلا عن العثمانية.

وتعليقا على هذه المسألة، أكد أحمد أكسين، رئيس قسم التاريخ في جامعة الفرات الواقعة في معمورة العزيز، للصحافة التركية، أنه لا تزال هناك بعض الوثائق عن المدينة الغارقة قبل غمرها بالمياه بالكامل، على غرار وثائق الكاتب من أصل أرمني، ماتيو دي أورفا، الذي عاش في فترة الدولة السلجوقية.

علاوة على ذلك، أورد أحمد أكسين أنه "بفضل الوثائق التي تركها ماتيو دي أورفا، تعرفنا على وجود قلعة صغيرة يعود تاريخها إلى الفترة البيزنطية، بالإضافة إلى الكنيسة التي بنيت في نفس المكان". وأضاف أكسين أن "هذه الكنيسة، التي بنيت في العهد السلجوقي، تعد تراثا مهما بالنسبة للدين المسيحي، كما يمكننا التعرف على الكثير من المسائل حول هذه المدينة من خلال المصادر التي تعود إلى الحقبة العثمانية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!