ترك برس

قال الخبير والمحلل السياسي الروسي، تيمور دويدار، إن مهمة عدم وقوع مواجهة عسكرية في إدلب بين النظام والمعارضة تقع على عاتق تركيا وروسيا، مشيرا إلى إن البلدين سيضغطان على الأسد والمعارضة من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وتحقيق المصالحة السياسية.

واتفقت روسيا وتركيا الأسبوع الماضي على إنشاء منطقة منزوعة السلاح مساحتها 15-20 كيلومتر في محافظة إدلب السورية على طول خطوط المواجهة بين المعارضة المسلحة وقوات النظام بحلول 15 تشرين الأول/ أكتوبر، في محاولة لتجنب وقوع إصابات واسعة النطاق بين المدنيين ومنع اللاجئين من التدفق إلى تركيا.

وقال دويدار في مقابلة مع إذاعة سبوتنيك، إن روسيا لن تستفيد من المواجهة العسكرية في إدلب، حيث يوجد ما يقدر بـ 100.000 مسلح، من بينهم نحو عشرة آلاف من مقاتلي هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، التي تهيمن على أجزاء كبيرة من إدلب.

وأضاف الخبير الروسي: "لا أرى أي سبب للدخول في فوضى عملية عسكرية واسعة، وهذا ما تدركه روسيا وتركيا جيدا. هذه هي الطريقة التي يمكننا بها إنقاذ أرواح الثلاثة ملايين شخص في المدينة".

ووفقا لدويدار، لا توجد أي اختلافات بين روسيا وتركيا، حيث يواجه كلاهما مهمة مشتركة هي القضاء على التهديد الإرهابي، وحتى الدمار المادي. كما يتفق البلدان على تطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بشأن إنشاء حكومة عاملة، واعتماد دستور وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.

ويعتقد الخبير الروسي  أن موسكو وأنقرة ستضطران إلى استخدام نفوذهما على دمشق والمعارضة حتى يمتثلا لقرار مجلس الأمن رقم 2254، في إطار  تحقيق مصالحة سياسية شاملة بين الطرفين.

وقال: "سيتعين على موسكو التشاور مع النظام السوري الذي لا أعتقد أنه سيكون لديه أي اعتراض؛ لأن إيران أحد حلفائه الرئيسيين، توافق على الاتفاق المتعلق بإدلب."

وفيما يتعلق بميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية، قال دويدار، إن "تركيا مصممة على القضاء على وجود الميليشيات الكردية في المناطق المحاذية لحدودها"، مشيرا إلى إن هذه المشكلة سيتم حلها بعد أو أثناء تطبيق القرار 2254، أي بتشكيل حكومة مؤقتة في سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!