ترك برس

أكّد  الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" مؤخراً في تصريح له ارتباط جماعة فتح الله غولن أو ما باتت تصفه الحكومة التركية بـ"التنظيم الموازي" بالموساد الإسرائيلي، حيث قال: "إنّ من المؤسف حقا ألّا يرى البعضُ صِلة جماعة غولن بإسرائيل وتعاونها مع الموسياد." رأت صحيفة "ستار" التركية في تقرير لها صحّة هذا البيان، وقدّمت سبع دلائل على ذلك:

1- استهداف رئيس الاستخبارات التركية من قبل الموساد

كان رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان" مستهدفا من الموساد الاسرائيلي منذ تولّيه منصبه في 25 أيار/ مايو عام 2010، فقد نشرت صحيفة "هارتز" الإسرائيلية في نفس العام خبر الانزعاج الإسرائيلي من فيدان.

وقد نشرت صحيفة زمان التابعة لجماعة غولن خبرا تحت عنوان "الخوف الإسرائيلي من الاستخبارات التركية". وجاء في نهاية هذا الخبر المبني على نطريات إسرائيلية: "بتعيين فيدان سوف يدخل التبادل الاستخباري التركي الإسرائيلي مرحلة سيئة، ولن تُعطي إسرائيل أيّ معلومات استخبارية عن المنظمات والبلدان المعادية لتركيا. وكانت هذا الإشارة الأولى الملطّفة على ما ستؤول إليه العلاقات التركية الإسرائيلية في الفترة التي سيكون فيها فيدان على رأس الاستخبارات التركية. وبعد ذلك صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك عن احتمال تسريب فيدان معلومات إلى إيران. ولاقى تصريحُه أصداءًا كبيرة في تلفزيوني ومنشورات الجماعة.

2- موقف الجماعة إزاء أسطول الحرية

وفي خضم توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل بسبب مقتل عشرة أتراك إثر الاعتداء الإسرائيلي على سفينة "مافي مرمرة" في أسطول الحرية وهي لا تزال في المياه الدولية، كان الهم الوحيد لجماعة غولن كما كان واضحاً في كلمة ألقاها في حزيران/ يونيو 2010 في أمريكا ليس الأتراك الذين قُتِلوا، بل عدمُ اعترافِ تركيا بهيمنة إسرائيل، حيث قال غولن في كلمته تلك: "لماذا لم تطلبوا إذن إسرائيل؟"، واصفا عدم طلب إذن من إسرائيل بـ"التحدّي".

3- التّنصت على أرفع مسؤولي الدولة

ظهر التحيز لإسرائيل بعد قيام التنظيم الموازي بتسريب مباحثات أوسلو التي جرت في كانون الثاني/ شباط 2010 لهاكان فيدان وإعلانها على الإنترنت، وتصدّر الخبر الصّحف في 13 أيلول/ سبتمبر 2011. كما قاموا بوضع كاميرا وأجهزة تنصت في مكتب رئيس الوزراء في ذلك الوقت "رجب طيب أردوغان" بتاريخ 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2011 يوم أجرى أردوغان عملية جراحيّة وكان قليلون على علم بذلك.

4- توجيه ضربة إلى الاستخبارات التركية بحجة اتحاد المجتمعات الكردية KCK

استُدعِي هاكان فيدان في 7 شباط/ فبراير 2012 مع مساعده الخاص للتحقيق بسبب العملية التي نفذتها القوات الجوية التركية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني PKK في منطقة " أولو ديرة" في مدينة شرناك جنوب شرق تركيا في 28 كانون الأول/ ديسمبر 2011، والتي أسفرت عن مقتل 34 مواطنا تركيا من أصل كردي. ولاقى هذا الخبر صدى كبيرا في وسائل إعلام الجماعة وفي برامج المناقشات على شاشات التلفزيون.

5- التنصّت على عائلات شهداء أسطول الحرية

بعد الدعوة التي فتحت ضد الجنود الإسرائيليين في أسطول الحرية "مافي مرمرة" والتي وضعتهم في وضع حرج، تنصّتت الجماعة على ذوي الذين قتلوا في الهجوم الإسرائيلي بحجة أنّهم إرهابيّون. ويدّعِي البعض بأنّ المُكالمات التلفونية قد سُرِّبت إلى إسرائيل.

6- محاولات الانقلاب في أواخر 2013

ظهرت في محاولة الانقلاب في 17 و25 كانون الأول/ ديسمبر 2013 الصلة بشكل جلي بين جماعة غولن والموساد الإسرائيلي. وبدأت جماعة غولن المنتشرة في القضاء بعمل تحقيقات تحت اسم التوحيد والسلام، وصدر بموجبها قرارٌ من محاكم السلطات الخاصة يقضي بمراقبة رئيس الوزراء أردوغان وعدد من الوزراء ورئيس الاستخبارات مع مئات الموظفين الآخرين والذين تواصلوا معهم.

7- تسريب أخبار أنفاق غزة إلى إسرائيل

قامت جماعة غولن بالتنصت على مكالمات مراسل قناة الـ"تي آر تي" - التابعة للحكومة التركية - في مصر مسربة إياها إلى إسرائيل فكان أن قصفت الأنفاق التي تقوم بتوصيل مساعدات إنسانية إلى غزة المحاصرة بعد الانقلاب الذي حصل في مصر.   

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!