رؤوف تامر – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس

يقول رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو: "يريدون التستر على حادثة خاشقجي".

من هم هؤلاء الذين يريدون التستر على الحادثة؟

قلجدار أوغلو لم يصرح. عليكم أنتم أن تفكروا وتكتشفوا.

رغم أنها قضية خطيرة إلى أبعد الحدود، الجميع يدلي بدلوه فيها.

البعض يقول إن جثة خاشقي دفنت في غابات بلغراد بإسطنبول، وآخرون يقولون إنها في يالوفا.

سيدة تتصل باستمرار بالصحف وتقول إن "خاشقجي حي يرزق".

سواء أكان كذبًا أو خطأ، اهتمام الجميع منصب على الحادثة..

هل من الممكن التستر على الحادثة بسهولة؟

لكن إذا سألتم قلجدار أوغلو يجيب: "يريدون التستر على الحادثة".

من يريد التستر؟

هل هم السعوديون؟ إنهم حتى لا يكترثون..

هل هم الأميركان؟ غير ممكن، فهم يتابعون القضية عن كثب.

هل يقصد قلجدار أوغلو الأتراك يا ترى؟

ألم يقل في اليوم الأول لاختفاء خاشقجي: "ما هذا البلد؟ صحفي ضيف لا يأمن على حياته فيه".

هذا ما لم يقله حتى السعوديون.

الأميركيون أيضًا لا يقولونه.

لا أحد في العالم يقوله.

هذا الشرف عائد لقلجدار أوغلو فقط.. هو وحده يمكنه أن يقول ذلك.

***

لقد بالغنا كثيرًا. الأمر في غاية البساطة.

هذا ما حصل على أي حال: دخل خاشقجي المبنى فإذا هناك مجموعتان تتشاجران. تدخل من أجل تفريق المتشاجرين..

في تلك اللحظة، تلقى لكمة بالخطأ.. هذا كل ما حدث..

لم يصب أي من المتشاجرين بأي أذى، باستثناء خاشقجي!!

رحل إلى الدار الآخرة..

وماذا بعد ذلك؟ كيف أخرجوه من المبنى؟ أين ذهبوا به؟ كيف نقلوه؟

أنتم تطرحون الكثير من الأسئلة. ما الفائدة من كل هذه التفاصيل؟ القصة وما فيها أن الرجل سلم الروح إلى بارئها، هذا كل ما الأمر.

كم كان قلجدار أوغلو محقًّا!

"ما هذا البلد؟ أين الدولة؟ لا يمكنها تأمين حياة صحفي ضيف. لا تعلم الشرطة ما حدث خلال الشجار".

هذا يعني أننا ما كنا لنعلم أن خاشقجي تبخر بعد أن توفي جراء لكمة تلقاها بالخطأ، لولا أن الرياض أعلنت!!

***

ألم يشك خاشقجي بشيء عندما طُلب منه الذهاب إلى القنصلية بإسطنبول؟

الرجل ذكي ومحنّك.

كيف وقع في هذا الفخ؟

هذا ما لم أفهمه أبدًا..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس