ترك برس

قالت صحيفة "صباح" تركية، إن السلطات الأمنية والاستخباراتية التركية أطلعت مديرة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي ايه"، على تسجيلات ومقاطع مصورة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي ثبت مقتله عقب دخوله قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع الشهر الجاري.

وقال الصحيفة التركي، إن أنقرة أطلعت جينا هاسبل خلال زيارتها إلى تركيا، على العناصر والأدلة التي جمعتها في إطار التحقيق حول مقتل خاشقجي.

كما أطلعت المصادر الأمنية التركية، هاسبل على العناصر التي تم الحصول عليها خلال تفتيش القنصلية العامة ومنزل القنصل السعودي" في إسطنبول، وفقاً للصحيفة نفسها.

وأمس الثلاثاء وصلت مديرية وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، جينا هاسبل، إلى أنقرة للقاء المسؤولين الأتراك والتباحث معهم فيما يتعلق بحادثة مقتل خاشقجي.

وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، أكد أمس الثلاثاء وجود "أدلة قوية" لدى بلاده على أن جريمة قتل خاشقجي "عملية مدبر لها وليست مصادفة"، وأن "إلقاء تهمة قتل خاشقجي على عناصر أمنية لا يقنعنا نحن ولا الرأي العام العالمي".

واقترح الرئيس التركي محاكمة الـ 18 شخصا الموقوفين في السعودية في إسطنبول، داعياً إلى إجراء تحقيق دقيق في مقتل خاشقجي من قبل لجنة عادلة ومحايدة تماما، ولا يشتبه في أي صلة لها بالجريمة.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض فجر السبت الماضي بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء "شجار وتشابك بالأيدي"، وأعلنت توقيف 18 شخصا كلهم سعوديون للتحقيق معهم على ذمة القضية، فيما لم توضح المملكة مكان جثمان خاشقجي.

غير أن الرواية الرسمية السعودية تلك قوبلت بتشكيك واسع من دول غربية ومنظمات حقوقية دولية، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، منها إعلان مسؤول سعودي في تصريحات صحفية، أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي في 2 أكتوبر، لتخديره وخطفه قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي مسؤولين بارزين من مناصبهم، بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي سعود بن عبد الله القحطاني، وقرر تشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!