ترك برس

احتلّت إسطنبول، المدينة المركزية الثقافية والاقتصادية التركية، المركز الثالث في أوروبا بين المدن الأكثر زيارة هذا العام، في حين جاءت في المركز الثاني عشر على مستوى العالم، وفقًا لمسحٍ أجرته شركة الأبحاث والإحصاءات "يورومونيتور إنترناشونال" (Euromonitor International) ومقرّها لندن.

ومع التأكيد على أن معدلات إشغال الفنادق قد وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، قال خبراء السياحة إن المعدلات بلغت 95 في المئة في ليلة رأس السنة. وبعد أن عاشت في واحدة من أصعب فترات تاريخها في عام 2016 و2017 بسبب محاولة الانقلاب الفاشلة والهجمات الإرهابية المتعددة، أخذت فنادق إسطنبول نصيبها من المناخ الإيجابي في السياحة هذا العام. واستضافت معظم السياح من الشرق الأوسط وإيران وروسيا خلال العامين الماضيين، كما أصبحت أكثر المدن التركية اكتظاظًا بالسكان والوجهة المفضلة الجديدة للسياح الأوروبيين هذا العام.

زاد التنوع في قطاع السياحة بإسطنبول من معدلات إشغال الفنادق إلى نحو 75 في المئة في تشرين الثاني/ نوفمبر، ومن المتوقع أن يتجاوز هذا الرقم 80 في المئة بحلول نهاية العام. وأدّت الزيادة في معدلات الإشغال إلى زيادة رسوم الفنادق بأكثر من 80 دولار في الفنادق ذات الأربع نجوم، و100 دولار في الفنادق ذات الخمس نجوم، و200 دولار في الفنادق الفاخرة.

وبعد الانتهاء من الاستعدادات النهائية لليلة رأس السنة الجديدة، تتوقع فنادق إسطنبول نسبة إشغال تصل إلى 95 في المئة، وفي غضون ذلك، أشار ممثّلو السياحة إلى أن الفنادق في إسطنبول قد سجّلت أرقام عامي 2014 و2015 القياسية في الإشغال.

وقال إبراهيم خليل كوركماز، رئيس رابطة السياحة في إسطنبول، إن إسطنبول أصبحت الوجهة المفضلة في العالم مرة أخرى، مضيفًا أن معدلات إشغال الفنادق في المدينة تجاوزت 80 في المئة، وأن الفنادق في المدينة قد سجلت أرقامًا عام 2014 و2015 في الإشغال ولكن ليس في الرسوم.

وقال المدير العام لفندق "موفنبيك إسطنبول غولدن هورن"، أحمد أرسلان، إن الفنادق يجب أن تتصرف بجرأة أكثر في الرسوم، وأضاف: "القطاع ليس جريئًا من حيث زيادة الأسعار. إذا رفعت الرسوم وفشل فندق آخر يعمل بنفس التصنيفات في تحقيق معدل الإشغال، فإن الأسعار تنخفض في حالة من الذعر، مما يؤثر على الفنادق الأخرى".

وفي إشارة إلى أن الفنادق حققت نسبة إشغال تصل إلى 75 إلى 80 في المئة، قال أرسلان إنهم سيبدؤون بالترحيب بمجموعات السنة الجديدة حتى 20 كانون الأول/ ديسمبر، وهو ما يقابل الاستراحة المدرسية في المملكة العربية السعودية. وأضاف: "الدعوة إلى المقاطعة في السعودية لم تحدث فرقًا. لا يزال فندقنا يحقق ارتفاعًا في الطلب. معدل إشغالنا سيتجاوز 95 في المئة بعد 20 كانون الأول".

وقال مدير عام فندق "جراند كالاميش"، مصطفى ألبارسلان، أن معدل الإشغال المتوسط ​​في كانون الأول سيكون قرابة 75 وحتى 80 في المئة، مما يبرز أن حجوزات رأس السنة ممتلئة تقريبا.

وأضاف ألبارسلان: "لقد أعددنا حزم الإقامة للسنة الجديدة بما في ذلك ثلاث حفلات كبرى وحفل عشاء. كانت الطلبات عالية، وقد وصل معدل إشغالنا إلى 99 في المئة"، مشيرًا إلى أنهم قد تلقّوا حجوزاتٍ من روسيا ودول البلقان ودول أوروبية، وألمانيا تأخذ زمام المبادرة للعام بأكمله. من ناحية أخرى، أشار رئيس مجلس إدارة شركة "إليت وورلد أونزال شينيك" (Elite World Ünsal Şınık) إلى نسبة إشغالٍ تزيد عن 80 في المئة في الفنادق في منطقة تقسيم المركزية، مؤكدًا أنه بينما ينعكس التنوع في السوق إيجابيًّا في معدلات الإشغال، فإنهم الآن يرحبون بالسياح من فرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا، وكذلك الشرق الأوسط.

وقال رئيس سلسلة فنادق "تيتانيك" محمد أيغون، إن الأنشطة الترويجية لتنويع السوق تؤتي ثمارها أخيرًا. وتابع قائلًا: "بالإضافة إلى الشرق الأوسط وأوروبا، تحول السياح من الهند والصين إلى إسطنبول كذلك. وبالمقارنة مع العام السابق، رفع التنوع الرسوم بنسبة 10 في المئة، بالإضافة إلى معدلات الإشغال".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!