ترك برس

اكتملت مؤخرًا عملية ترميم قصر "كوجاتاش" (Kocataş) التاريخي، بعد أن نشب فيه حريقٌ قبل عشرين عامًا، ولا يزال حتى اليوم واحدًا من أهم القصور النادرة في إسطنبول.

تمّ شراءُ القصر الذي يطلُّ على مضيق البوسفور في منطقة "صاريير" Sarıyer من قبل رجل الأعمال القطريّ عمر حسين الفردان، الذي قرّر جعل القصر فندقًا من فنادق إسطنبول الفاخرة. كما ورد كذلك أنه قد استثمر في قصر "سعيد باشا" (Sait Paşa) في صاريير.

أنفق الفردان مئتي مليون دولار على تجديد القصر والاستثمار فيه. وسيتمُّ افتتاح الفندق في العام المقبل، كما سيتمُّ تشغيله من قبل سلسلة منتجعات "the Six Senses Hotels Resorts & Spas chain" الأمريكية.

يُعد الفردان مساهمًا في البنك العربيّ المتحدّ والبنك التجاريّ القطريّ. كما أنه يشغل منصب نائب رئيس بنك "ألترنيتيف" الذي يتخذُّ من تركيا مقرًّا له، واسمه "آبانك" Abank سابقًا. في عام 2013، استحوذ البنك التجاريّ القطريّ على حصةٍ قدرها 71 في المئة في "آبانك" التركي مقابل 460 مليون دولار. وفي نهاية عام 2016، دفع البنك 224 مليون دولار للحصول على الأسهم المتبقيّة.

وقال فؤاد كبلان، مهندس المشروع، إن الفندق يحتوي على 60 غرفة لكبار الشخصيات، وثلاثة مطاعم، ومنتجع صحّيّ واحد، وحمّامي سباحة، وسيعمل فيه 400 موظف.

وقد تمّ بناء القصر التاريخيّ من قبل سركيس بليان، وهو مهندس معماريّ عثمانيّ أرمنيّ بارز، بناءً على طلب السلطان العثمانيّ عبد الحميد الثاني. وتمّت تسمية قصر كوجاتاش على اسم رئيس الوزراء العثمانيّ السابق نجم الدين مُلّا كوجاتاش.

يوجد خلف القصر بستانٌ بمساحة 6 فدّادين تقريبًا، يُشتهر بوجود مياه الينابيع.

وتُعتبر قصور الواجهة البحريّة، لؤلؤة البوسفور، عناصر أساسية في المناظر الطبيعيّة التي لا تُضاهى في مضيق البوسفور. وتضمّ كل واحدة من ضفّتي البوسفور 600 منزل، و366 من المباني التاريخيّة.

في السابق، تمّ عرض 60 منزلًا على شاطىء البوسفور للبيع، ممّا جذب اهتمامًا كبيرًا من قبل المستثمرين القطريّين.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!