ترك برس

رأى المحلل السياسي الإسرائيلي نمرود غورين، رئيس المركز الإسرائيلي للسياسة الخارجية الإقليمية "ميتافيم"، أن قرار الانسحاب الأمريكي المفاجئ من سوريا ضربة قاصمة لإسرائيل، لكنه قد يؤدي إلى فصل تركيا عن المحور الروسي الإيراني، وهي خطوة في صالح إسرائيل، لافتا إلى أن هناك صراعا أمريكيا روسيا للتقرب من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.

وقال غورين لصحيفة ماكور ريشون: "إن القرار الأميركي فاجأ جميع الأطراف في العملية السورية، لأنه صدر على الرغم من توصيات المؤسسة الدفاعية في الولايات المتحدة بالبقاء في سوريا، وخلافا للأيديولوجية الأمريكية التي تدعو إلى الحفاظ على الحلفاء الإقليميين."

وأوضح أن تأثير هذه الخطوة يجب النظر إليها من اتجاهين: "أن إسرائيل تخسر الولايات المتحدة كطرف فعال ولها تأثير كبير في سوريا، ولكن من ناحية أخرى هناك إمكانية لتقارب تركي مع المحور الامريكي، وإبعاد الأتراك عن المحور الروسي الإيراني، وهي خطوة يجب أن ترحب بها إسرائيل."

وفيما يتعلق بتوتر العلاقات بين تل أبيب وأنقرة الذي زادت حدته خلال الأسبوع الماضي، ذكر غورين أن "تركيا لديها علاقات معقدة مع معظم الدول، وقد تسببت تحركاتها ضد إسرائيل، وبالتحديد دعم القضية الفلسطينية والهجوم على رئيس الحكومة نتنياهو في توتر بين البلدين، لكن العلاقات الدبلوماسية ما زالت مستمرة."

ورأى غورين أن النظرة الإسرائيلية للعلاقات بين تركيا وإيران خاطئة، معتبرا أن "هذه ليست علاقة حب ولكنها علاقات مصالح."

وأوضح أن البلدين بينهما خصومة ممتدة على مدى سنوات. وبالتوازي مع المبادرات المتعلقة بمستقبل سوريا، التي تشترك فيها إيران وتركيا، فإن تركيا تفتح أيضا قنوات حوار تستثني إيران مما يحدث في سوريا. ولذلك فإن التقارير التي تتحدث عن التقارب بين الولايات المتحدة وتركيا خطوة أرادتها إسرائيل.

ووفقا للباحث الإسرائيلي، فإن ثمة حربا بين الروس والأمريكيين للتقرب من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبعد أن عقد الأتراك صفقة لشراء منظومة إس 400 الروسية، عرضت الإدارة الأمريكية على تركيا شراء منظومة باتريوت.

واعتبر غورين أن التعاون التركي مع الروس يقوم أيضا على المصالح المتعلقة بسوريا، مشيرا إلى التوتر الحاد بين أنقرة وموسكو قبل عامين بعد إسقاط الطائرة الروسية، فضلا عن التوتر بين تركيا والنظام السوري حليف روسيا في الشمال السوري.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!