ترك برس

أدت قيادات الجيش التركي صلاة الجمعة في ولاية شانلي أورفة جنوبي البلاد، خلال جولة تفقدية على الوحدات العسكرية المتمركزة في الحدود مع سوريا، وسط احتفاء كبير من المواطنون الأتراك.

وصلّى وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس الأركان العامة يشار غولر، وقائد القوات البرية أوميت دوندار، الجمعة في مسجد "درغاه" بالقرب من بحيرة الأسماك التي تشتهر بها شانلي أورفة.

وعقب الانتهاء من صلاة الجمعة، عبّر المواطنون الأتراك عن سعادتهم برؤية قيادات الجيش إلى جانبهم في المسجد، في مشهد لم يكن مألوفًا في تركيا إلى حد كبير خلال السنوات السابقة.

وتبادل وزير الدفاع التركي والمسؤولون الآخرون السلام مع المصلين في المسجد، وعبّر عن شكره لهم حيال الاهتمام الكبير والاحتفاء اللافت برؤية العسكريين إلى جانبهم.

وخلال تفقده للوحدات التركية المتمركزة في الحدود مع سوريا، قال الوزير خلوصي أكار، إن بلاده أعدت الخطط اللازمة حيال العملية العسكرية المرتقبة شرق الفرات في سوريا.

وشدد على أنه "سيتم دفن الإرهابيين شرق الفرات في الحفر التي حفروها، في المكان والزمان المناسبين، مثلما جرى خلال العمليات السابقة".

وأضاف: "أمامنا منبج وشرق الفرات، أعددنا الخطط اللازمة بهذا الخصوص، وتحضيراتنا تتواصل بشكل مكثف (..) نحن لا نطمع في أراضي أحد، وهدفنا الوحيد هو ضمان أمن بلادنا وشعبنا وحدودنا وقواتنا الأمنية على الحدود".

وأوضح أن تركيا وقواتها المسلحة تقوم بما يلزم ضد أي تحركات تسعى للنيل من حقوقها وسيادتها واستقلالها، معربا عن ثقته بأن أفراد الجيش التركي سيوفونَ بالمهام التي توكل إليهم كما نجحوا بإيفائِها سابقًا.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد استقبل وزير الدفاع خلوصي أكار، ورئيس هيئة الأركان العامة يشار غولَر، قبل يومين في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وتستعد تركيا منذ أيام لتنفيذ عملية عسكرية ضد ميليشيات إنفصالية تحظى بدعم أمريكي شمالي سوريا تحت ذريعة محاربة تنظيم "داعش"، بهدف حماية أمنها القومي وضمان عودة اللاجئين السوريين بسلام إلى أراضيهم فضًلا عن إحباط مشاريع التقسيم في سوريا.

وكانت تركيا قد نفّذت بنجاح عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" ضد التنظيمات الإرهابية في الشمالي السوري، وتمكنت بالتعاون الجيش السوري الحر من تحرير مساحات واسعة، وهو ما ساهم في تحقيق الاستقرار بالمنطقة.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!