ترك برس

نقل موقع ميدل إيست آي البريطاني عن مسؤولين أتراك أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أبلغ الرئيس أردوغان خلال الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما يوم الأحد الماضي، أن الولايات المتحدة لن تغير قرارها بالانسحاب عسكريا من سوريا، حتى بعد الهجوم الذي وقع مدينة منبج الأسبوع الماضي وأودى بحياة أربعة جنود أمريكيين وتسعة عشر شخصا آخرين.

ووفقًا لمسؤول تركي بارز، تحدث إلى ميدل إيست آي بشرط عدم الكشف عن هويته، فإن ترامب قال خلال الاتصال إنه يتفق مع تقييم الرئيس أردوغان بأن الهجوم كان استفزازًا يهدف إلى التأثير في  قرار الانسحاب.

وأضاف إن ترامب قال لأردوغان: "لن أتراجع. أنا حاسم. سننسحب".

وجاء الاتصال الهاتفي بين أردوغان وترامب قبل زيارة الرئيس التركي اليوم إلى موسكو لمناقشة مسألة إنشاء منطقة أمنية بعمق 32 كم على الحدود السورية التركية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وأشار الموقع إلى أن المسؤولين الأتراك يعتقدون أن بوتين يؤيد مقترح ترامب بإنشاء المنطقة الأمنية، ولكنه يسعى للحصول على بعض التنازلات في إدلب التي تسيطر عليها المعارضة وفي الجنوب حول مدينة دير الزور الغنية بالنفط.

وتشير تقارير وسائل الإعلام التركية إلى أن اجتماع أردوغان وبوتين من المرجح أن يكون مؤشرا على نبرة الجولة المقبلة من الاجتماعات الأمريكية التركية. ومن المتوقع أن يلتقي كل من مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة إبراهيم كالن، في الأيام القادمة لبحث تسريع الانسحاب الأمريكي من سوريا.

ويفكر المسؤولون الأميركيون في خطة لتسهيل استيلاء قوات تركية وفرنسية وبريطانية على المناطق غير الحضرية، ونشر قوات بيشمركة روجافا التابعة للمجلس الوطني الكردي المنافس لوحدات حماية الشعب في المدن السورية ذات الأغلبية الكردية على طول الحدود.

وهناك اقتراح آخر طرحه المسؤولون الأمريكيون وهو جمع الأسلحة الثقيلة في المناطق السورية الكردية في الشمال والحفاظ على الحكم الإداري في يد ميليشيا "ي ب ك" في المدن بشرط عدم قيامهم بشن هجمات ضد تركيا، وهما الاقتراحان اللذان ترفضهما تركيا، وفق ما ذكرت صحيفة حرييت التركية.

وقالت الصحيفة إن تركيا اقترحت خطة من خطوتين على رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة جوزيف دانفورد، الأسبوع الماضي خلال اجتماع في بروكسل.

وفي الخطوة الأولى اقترحت أنقرة السيطرة الكاملة على مدينة منبج المتنازع عليها، في حين يطرح الجزء الثاني من الاقتراح التركي إنشاء مجموعات عمل تركية أمريكية مشتركة تضم مسؤولين استخباراتيين وعسكريين لتنظيم تفاصيل المنطقة الأمنية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!