ترك برس

كشفت وكالة تركية أن ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK)، تقايض فلول تنظيم الدولة "داعش" في ريف محافظة دير الزور السورية بسبائك الذهب المنهوبة من العراق.

وقالت وكالة الأناضول الرسمية إن ميليشيات (YPG) اشترطت على مسلحي "داعش"، تسليم سبائك ذهبية نهبها التنظيم من بنوك مدينة الموصل شمالي العراق، أثناء سيطرته عليها (2014 ـ 2017)، إضافة إلى إطلاق أسرى لدى التنظيم، مقابل تعهد ببقائهم على قيد الحياة بعد الاستسلام.

ووفقًا للوكالة، يأتي ذلك مع استمرار حصار "YPG" مدعومة من التحالف الدولي الولايات المتحدة لبلدة "الباغوز"، آخر معاقل "داعش" في ريف دير الزور شرقي سوريا، وتوارد أنباء منذ الأربعاء بشأن مفاوضات بين الجانبين.

ونقلت الأناضول عن مصادر مطلعة قولها إن ميليشيات "YPG" استخدمت عناصر داعش الأسرى لديها لإقناع فلول التنظيم في البلدة للنزول عند مطالبها، وتم ذلك من خلال التواصل عبر أجهزة لاسلكية.

وأشارت المصادر إلى أن عناصر "داعش" المحاصرين في البلدة المذكورة، وبينهم عدد كبير من الأجانب، لم يقبلوا بالعرض، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.

ويوجد في "الباغوز" مئات من عناصر "داعش"، إلى جانب آلاف المدنيين، لجأ كثير منهم إليها من بلدات مجاورة خلال الأسابيع الماضية، جراء اتساع دائرة قصف التحالف و"YPG".

وفي 21 و22 يناير/ كانون الثاني الجاري، سلم مئات من "داعش" أنفسهم مع عائلاتهم لقوات التحالف الدولي بريف دير الزور، في واحدة من أكبر عمليات الاستسلام لعناصر التنظيم الإرهابي منذ ظهوره في سوريا عام 2013.

ويسيطر التنظيم في عموم البلاد على بلدة الباغوز ومساحات غير مأهولة من البادية في ريفي محافظتي دير الزور وحمص (وسط).

وفي 11 سبتمبر/ أيلول 2018، أطلقت ميليشيات "YPG" وقوات التحالف الدولي عملية عسكرية ضد آخر معاقل "داعش" في دير الزور. وأسفر قصف التحالف على أحياء سكنية في المنطقة عن مقتل مئات المدنيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!