ترك برس - الأناضول

شهدت معظم المدن التركية، مسيرات تضامنية مع الفتاة التركية "أوزغه جان أصلان" (20 عاماً)، التي لقيت حتفها بطريقة وحشية، على يد سائق حافلة ركاب صغيرة، حاول اغتصابها في منطقة "طرسوس"، التابعة لولاية مرسين، جنوبي تركيا.

وحمل المتضامنون والمتضامنات، لافتات أعربوا من خلالها عن تضامنهم مع الضحية، ومواصلتهم النضال حتى القضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة، مطالبين بإنزال أشد العقوبات بحق مرتكب الجريمة، وإعادة النظر في إلغاء قانون منع الإعدام من القانون التركي، والمعمول به من عام 2004..   

وشارك في المسيرات التضامنية عدد كبير من الفنانين، وقادة الرأي، وممثلي الفعاليات الشعبية، كما تلقت عائلة الضحية مكالمات التعزية من كبار مسؤولي الدولة على رأسهم رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان"، ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو"، ورئيس البرلمان "جميل تشيشك"، وزعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض "كمال كليتشدار أوغلو"، فيما توافدت الشخصيات السياسية، ومسؤولي الدولة، إلى منزل عائلة الضحية، في مدينة مرسين، معربين عن تضامنهم مع والدها "محمّد أصلان"، وبقية أفراد العائلة.

من جهته، استنكر رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو"، وبشدة، الجريمة التي راحت ضحيتها "أصلان"، متمنيًا من القضاء إزال أشد العقوبات بمرتكب تلك الجريمة المريعة، وقال في كلمة ألقاها بولاية أنطاليا، غربي تركيا، "لقد أجريت اتصالًا هاتفيًا مع والدة الضحية، السيدة الفاضلة (صونغول هانم)، وقدمت لها تعازيّ الحارة، وأبلغتها أننا بصدد بذل قصارى الجهود لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، وأننا سنطلق اسم ابنتنا (أوزغه جان أصلان) على أحد المراكز الرياضية الكبيرة، التي سيتم افتتاحها في ولاية أنطاليا، لكي نحيي ذكراها، ونحفظها في ذاكرتنا، ونكسر الأيدي التي تمتد لتمارس العنف ضد المرأة".

وأعرب زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي - المعارضة الرئيسية – "كمال كليتشدار أوغلو"، عن امتعاضه من هول الجريمة، مشيرًا إلى أنه أجرى اتصالًا هاتفيًا بذوي الضحية ليقدم تعازيه لهم، لافتًا إلى أن الجريمة التي ارتكبت بحق "أوزغه جان أصلان"، قد أدمت قلوب الشعب التركي، واصفًا مرتكب الجريمة بأنه "لم ينل نصيبه من الإنسانية".

إلى ذلك، "، أعلن رئيس نقابة المحامين في ولاية مرسين "ألباي آنتمن"، عن دعم نقابته لأسرة الضحية، مشيراً في تصريحٍ أدلى به، إلى عدم قيام أي من أعضاء النقابة والبالغ عددهم 1600 محامي، بالدفاع عن المجرمين والمتورطين في هذه الجريمة النكراء.

يشار إلى أن السلطات التركية عثرت على جثّة محترقة يوم 13 شباط/ فبراير الجاري، في منطقة حراجية قريبة من قرية "جامالان"، التابعة لمنطقة "طرسوس" في ولاية مرسين جنوبي تركيا، وبعد تحليل الحمض النووي للجثّة، اتضح أنها تعود للمواطنة التركية "أوزغه جان أصلان" (20 عاماً)، الطالبة في قسم علم النفس، بكلية العلوم والآداب، بجامعة "جاغ"، (الكائنة في منطقة قريبة من وقوع الجريمة)، والتي تم الابلاغ عن اختفائها من قبل عائلتها منذ 3 أيام.

وبعد التحريات، تمكنت السلطات التركية من إلقاء القبض على المشتبه بارتكابه للجريمة "صبحي. آ"، (سائق حافلة نقل ركاب صغيرة)، الذي اعترف بارتكابه للجريمة، حيث اختطف أصلان إلى منطقة حراجية تعرف باسم "جِن دَره سي"، في قرية "جامالان" التابعة لمنطقة طرسوس، بعد نزول جميع ركاب الحافلة وبقائها وحدها، بهدف اغتصابها، وأثناء مقاومة الضحية أقدم على طعنها، وضربها بقضيب معدني على رأسها حيث فارقت الحياة، فذهب واستعان بوالده "نجم الدين. آ"، وصديقه "فاتح. ك"، لمحو آثار الجريمة، حيث ساعدوه بإحراق الجثة، وقطعوا يديها بهدف محو أي أثر محتمل للحمض النووي لمرتكب الجريمة، تحت أظافرها، بسبب العراك الذي دار بين الجاني والضحية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!