ترك برس

أكد الباحث السياسي الروسي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، يوري بارمين، أن تركيا تظل الشريك الوحيد الذي يمكن أن يساعد روسيا على إيجاد حل للأزمة السورية، في ضوء سعي روسيا للحصول على دعم من القوى العالمية من أجل رؤيتها المستقبلية لسوريا.

جاء ذلك في مقال لبارمين الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، نشرته صحيفة "موسكو تايمز" عرض فيه لنتائج اللقاء الذي عقد الأسبوع الماضي في موسكو بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.

وأشار بارمين إلى أن هناك خلافات في وجهات النظر بين موسكو وأنقرة حول تنظيم "ي ب ك"، الأمر الذي يجعل التوصل إلى حل مقبول من الطرفين ليس بالمهمة السهلة.

وأوضح أنه من المنظور التركي، فإن "ب ي د/ ي ب ك" الذين يسيطرون على شمال شرق سوريا وهم حلفاء لحزب العمال الكردستاني، جماعة إرهابية يشكلون تهديدًا نهائيًا. ولذلك يصر أردوغان على إنشاء منطقة آمنة طولها 20 ميلاً عند الحدود التركية السورية لمنع تسلل العناصر المتحالفة مع حزب العمال الكردستاني وهو ما وعد به ترامب.

وفي المقابل يرى الكرملين ضرورة سيطرة النظام السوري على هذه المنطقة. ويعتقد صانعو السياسة الروسية أنه إذا تم الاتفاق على منطقة آمنة خاضعة لسيطرة تركية، فإن أردوغان سيرفض إعادتها إلى الأسد.

وأشار بارمين إلى أن هذه الخلافات ظهرت خلال المؤتمر الصحفي، حيث أوضح الرئيس بوتين أن موسكو تعارض دخول تركيا إلى أرض سورية، ولفت إلى "اتفاق أضنة المعلق لعام 1998 الذي تقع على عاتق الحكومة السورية بموجبه مسؤولية التعامل مع تهديد حزب العمال الكردستاني."

وفيما يتعلق بالوضع في إدلب، رأى الباحث الروسي أنه "يرتبط مباشرة بحل القضية الكردية في الشمال الشرقي، ولكن في ضوء سيطرة هيئة تحرير الشام على معظم المحافظة ، فقد ينفذ الاتفاق الروسي التركي على نزع السلاح من المنطقة."

وأضاف أنه في ضوء سيطرة هيئة تحرير الشام، لربما قبل الرئيس التركي أردوغان فكرة استيلاء النظام السوري على المنطقة تحت ذريعة الحرب على الإرهاب، وفي مقابل ذلك من من المرجح أن يطلب أردوغان تنازلات من الأسد وبوتين في المنطقة الشمالية الشرقية التي يسيطر عليها "ب ي د/ ي ب ك".

ولكن الباحث الروسي يستخلص من اجتماع بوتين وأردوغان أن الرئيس الروسي غير مقتنع تماما بهذه الفكرة حتى الآن.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!