ترك برس

قال رئيس شعبة التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية، فولكر تراير، الجمعة، إن "زيادة استعداد الشركات الألمانية للاستثمار في تركيا تتطلب مزيدا من الاستقرار في القواعد التنظيمية وقدرة أكبر على التنبؤ بالقرارات الحكومية".

وأكد تاير، حسب موقع إذاعة "دويتشه فيله" (DW)، "أن الصادرات الألمانية لتركيا تراجعت العام الماضي بنسبة 10%".

وأوضح أن ثقة الشركات الألمانية في تركيا كمركز اقتصادي "لا تزال متضررة".

وقال رئيس شعبة التجارة الخارجية في غرفة التجارة والصناعة الألمانية: "نسعى منذ فترة طويلة للحفاظ على حجم الاستثمارات الألمانية في تركيا".

وفي أعقاب محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة في صيف عام 2016، توترت العلاقات الألمانية-التركية بشدة، خاصة بسبب اعتقال مواطنين ألمان في تركيا.

وتحسنت العلاقات بين البلدين بوضوح منذ ذلك الحين.

في المقابل، يرى تراير بعض التطورات الإيجابية في المجال الاقتصادي مع تركيا، موضحا أنه تم إجراء حوار بناء مجددا بشأن قضايا اقتصادية.

وقال: "زيارة وزير الاقتصاد الألماني بيتر ألتمَاير إلى أنقرة في تشرين الأول / أكتوبر الماضي كانت أولى الخطوات في الاتجاه السليم".

وأشار تراير إلى استمرار مشكلات مثل ضعف الليرة التركية وقصور دولة القانون في تركيا، وقال "تعثر الاقتصاد التركي يتضح سواء على مستوى الصادرات أو الاستثمارات"

وفي سياق متصل، انخفضت صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا العام الماضي على نحو كبير مجددا.

فقد ذكرت وزارة الاقتصاد الألمانية ردا على طلب إحاطة للكتلة البرلمانية لحزب "اليسار" أن الحكومة الألمانية وافقت على 58 صفقة تسليح لتُركيا العام الماضي بقيمة 12.9 مليون يورو.

وبحسب البيانات، فإن صادرات الأسلحة الألمانية لتركيا عام 2017 كانت تزيد عن ذلك بثلاثة أضعاف تقريبا (34.2 مليون يورو)، وكانت تبلغ عام 2016 نحو 83.9 مليون يورو.

هذا يعني أن تهدئة التوتر في العلاقات الألمانية-التركية لم تؤثر على سياسة الحكومة الألمانية في منح تصاريح بتصدير أسلحة لتركيا، العضوة في حلف شمال الأطلسي (الناتو).

وقد يكون السبب الرئيسي في ذلك هو عملية القوات التركية في سوريا قبل عام لمكافحة "وحدات حماية الشعب" (YPG) - الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المحظور، والتي استخدمت فيها تركيا دبابات ألمانية من طراز "ليوبارد 2".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!