ترك برس

توقع المحللون في قسم الأبحاث في المجموعة المصرفية الإسبانية BBVA، أن يطلق البنك المركزي التركي آلية التيسير النقدي أوائل الصيف المقبل، وذلك بعد بعد أن قرر يوم السبت خفض نسب الاحتياطي الإلزامي لدعم سيولة البنوك بنحو 100 نقطة أساسية.

وسياسة التيسير النقدي هي إحدى الآليات التي تلجأ إليها البنوك المركزية من ضمن السياسات النقدية، بهدف تحفيز النمو الاقتصادي. وتقضي هذه العملية  بضخ الأموال وزيادة السيولة في الأسواق من أجل تحريك عجلة الاقتصاد.

وقال تقرير لقسم الأبحاث إن البنك المركزي التركي "حافظ على سياسته المتشددة بعد رفع أسعار الفائدة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وأبقى عليها عند 24% نقطة من أجل استعادة ثقة المستثمرين وخفض معدل التضخم. وقد آتت هذه السياسة ثمارها، حيث استعاد سعر الصرف قرابة 25٪ من قيمته منذ ذلك الحين".

وأضاف التقرير أنه "بدلاً من النظر إلى خفض نسبة الاحتياطي النقدي على أنه إشارة مبكرة إلى تخفيض سعر الفائدة قبل الانتخابات، فإننا ننظر إلى القرار على أنه الاستجابة المنطقية لتحفيز الائتمان.

ووفقا لمحللي المجموعة الإسبانية، فإن البنك المركزي التركي ينتظر أن تظهر علامات واضحة على تراجع التضخم ربما في الصيف عندما تتمكن لجنة السياسة النقدية من بدء آلية التيسير النقدي وحتى تنفيذ المزيد من التخفيضات الشديدة في نسب الاحتياطي الإلزامي بعد انخفاض سعر الصرف وهو ما سيكون أكير وضوحا خلال الصيف.

وقررالبنك المركزي التركي يوم السبت الماضي خفض نسبة الاحتياطيات المطلوبة من البنوك المحلية، لدفع المزيد من السيولة في النظام المصرفي،  وذلك لأول مرة في غضون ستة أشهر.

وأعلن بيان للبنك المركزي خفض نسبة الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك على الودائع والاستحقاقات حتى 3 سنوات بـ100 نقطة مئوية.ومن شأن ذلك تحرير 3.3 مليار ليرة تركية، و2.3 مليار دولار.

كما سيكون بمقدور المقرضين الاحتفاظ بنسبة 10 في المئة من الاحتياطيات المطلوبة بقطع الذهب بدلاً من 5 في المئة.