ترك برس

عقب إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، اعتزامها إبقاء بضع مئات من جنودها في شمالي شرقي سوريا، عقب انسحابها منها، جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إصرار بلاده على إقامة المنطقة الآمنة شمالي سوريا، سواء لمست تعاونا من حلفائها أم لا.

وأكد أردوغان، أمس السبت، في كلمة له خلال حشد جماهيري بولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد، على أن أنقرة مصممة على إقامة المنطقة الآمنة بإمكاناتها الخاصة "مهما كانت الأحوال والظروف".

وأضاف أن هذه المنطقة المزمع إقامتها في سوريا مهمة جدا "لتسريع عودة السوريين إلى ديارهم"، موضحاً أن المناطق الوحيدة التي عاد إليها اللاجئون السوريون هي تلك التي جعلتها تركيا مناطق آمنة، مثل عفرين وجرابلس وإدلب.

وأشار أردوغان إلى أن تلك المناطق الآمنة رجع إليها 311 ألفا من السوريين، لافتاً إلى أن نصف مليون سوري على الأقل ينتظرون أن تحقق تركيا الأمن في منطقة منبج من أجل العودة إليها.

وفي مقابلة تلفزيونية، مساء أمس السبت، مع محطتي Kanal D وCNN TURK  التركيتين، قال الرئيس التركي إن أية منطقة آمنة ستقام في سوريا على الحدود التركية، لا بد أن تكون تحت إشراف بلاده.

وأضاف أن بلاده مضطرة لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل ضمان أمنها، مشدداً على ضرورة إرساء دعائم السلام والأمن في المناطق الحدودية السورية، مؤكدًا أن تركيا وحدها القادرة على القيام بهذا الإنجاز.

ونوه إلى أن تركيا تولي أهمية كبيرة لوحدة الأراضي السورية والوحدة السياسية لهذا البلد، مشددًا على أن بلاده لن تسمح بأن تكون الأراضي السورية ملاذًا آمنًا للمنظمات الإرهابية، عقب الانسحاب الأمريكي.

ويأتي تأكيد أردوغان على أحقية بلاده في الإشراف على المنطقة الآمنة، بعد إعلان واشنطن مؤخراً أنها ستبقي بضع مئات من جنودها شمال شرقي سوريا، كجزء من قوة دولية لإقامة منطقة آمنة.

وأصدر ترامب قرارا في ديسمبر/كانون الأول الماضي قرارا بسحب كل القوات الأميركية في سوريا، وقوامها ألفا فرد، بعدما قال إنهم هزموا تنظيم "داعش" هناك.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!