ترك برس

تشهد الأوساط السياسية في تركيا جدلًا واسعًا في الآونة الأخيرة إثر انتشار معلومات عن استعداد عدد من الشخصيات القيادية البارزة داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم - الذي يقوده رئيس البلاد رجب طيب أردوغان - للانشقاق وتأسيس حزب جديد.

يأتي ذلك في خضم المنافسات الجارية بين الأحزاب السياسية التركية من أجل الانتخابات المحلية التي ستشهدها البلاد في 31 مارس/ آذار القادم.

وقبل أيام فجّر الإعلام المعروف فاتح ألطايلي، مفاجأة كبيرة في مقال نشرته صحيفة خبر تورك، زعم فيه أن "صديقًا عزيزًا" عليه ويتمتع بمكانة مهمة (لم يسمه)، أبلغه بأن رئيس الوزراء الأسبق أحمد داود أوغلو، قد يقدم في أي لحظة طلبًا لتأسيس حزب جديد.

ويقول ألطايلي إنه سأل "صديقه" عن ما إذا كان الرئيس السابق عبد الله غُل، هو الذي يستعد لتأسيس حزب جديد بعد الانشقاق من حزب العدالة والتنمية، وجاء الرد على الشكل التالي: "كلا أخي، إنه حزب أحمد داود أوغلو.. لقد أوشك على الانتهاء من تشكل الأجهزة في أكثر من 40 ولاية".

وأشار "صديق" ألطايلي إلى أن رئيس فرع حزب العدالة والتنمية بإسطنبول في عهد داود أغلو، يقود تشكيل أجهزة الحزب الجديد، وأنهم قد يقدمون طلب تأسيس الحزب في أي لحظة.

وعن أنباء استعداد الرئيس السابق عبد غُل، ووزير الدولة لشؤون الاقتصاد سابقًا علي باباجان، لتأسيس حزب جديد، نقل ألطايلي عن "صديقه" أن غُل وباباجان يسعيان أيضًا لتأسيس حزب، وهو سبب استعجال داود أوغلو، "فهو يريد أي يقطع الطريق أمام باباجان، ليقول لاحقًا تعالوا وانضموا إلى حزبي".

الرئيس أردوغان، ألمح إلى وجود مساع من قبل عدد من زملائه في الحزب في الإطار المذكور، خلال مشاركته في تجمع جماهيري بمدينة طوقات، في إطار حملته الانتخابية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الزملاء "ينزلون من قطارنا ويركبون في قطار آخر".

وقال أردوغان: "كان كل شيء جميلًا عندما أعطيناهم المناصب في بداية المسيرة، ولكن عندما قلنا تعال واسترح أنت أيضًا ولنضع شخصًا آخر لهذه المنصب، وإذ بهم ينزلون من قطارنا ويركبون في قطار آخر"، معربًا عن أسفه حيال هذه التطورات.

وتابع: "هذه ليست وحدة مصير، ولا وحدة قضية.. الذين يخوننا اليوم سوف يخونون المكان الذي سيذهبون إليه غدًا".

ولم تعلّق الشخصيات المذكورة أعلاه على أي من التقارير الصادرة بحقهم في الأيام القليلة، لكن هناك من يستبعد أن تلجأ هذه الشخصيات إلى تأسيس حزب جديد، لأن ذلك قد ينعكس سلبًا على وضعهم السياسي في ظل شعبية الرئيس أردوغان الكبيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!