ترك برس

في تناقض أثار تساؤلات، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إحكام السيطرة على كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة "داعش" شرق الفرات، قبل أن تزعم ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG) الانفصالية إطلاق "عملية جديدة" على "آخر معاقل التنظيم".

و(YPG)، هي العمود الفقري لما يسمى "قوات سوريا الديمقراطية"، والذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK) المصنف في قوائم الإرهاب لدى الكثير من دول العالم، بينها تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ورغم ذلك تحظى بدعم أمريكي بذريعة "الحرب ضد داعش".

وفي كلمة أمام الجنود الأمريكيين في قاعدة "إلمندورف ريتشاردسون" العسكرية في ولاية "ألاسكا"، الخميس، قال ترامب: "لقد أحكمنا السيطرة.. سمعتم دائما عن 90 و92 بالمائة من الأراضي، التي احتلتها داعش، في سوريا.. الآن نسيطر على 100 بالمائة من تلك الأراضي".

ومنتصف فبراير/ شباط الماضي، توصلت ميليشيات "YPG" الانفصالية والمدعومة أمريكيًا، إلى اتفاق يقضي باستسلام عناصر "داعش" المحاصرين داخل جيب صغير، في آخر معقل له ببلدة "باغوز" بمحافظة دير الزور.

وسلم مئات العناصر من التنظيم المتطرف أنفسهم، ونُقلوا إلى حقل "العمر" النفطي، الذي تتخذه القوات الأمريكية قاعدة لها، وفق ما أوردت وكالة الأناضول التركية.

لكن وكالة "رويترز"، نشرت تقريرًا السبت، قالت فيه إن "داعش" صار على شفا الهزيمة في آخر منطقة يسيطر عليها، وإن "قوات سوريا الديمقراطية" توغلت في "المعقل الأخير للتنظيم المتشدد قرب الحدود العراقية، وذلك في تتويج لجهود مستمرة منذ أربعة أعوام لدحر المتشددين".

ونقلت الوكالة عن "مصطفى بالي" – "مدير المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية"، قوله إن "القوات تتوقع أن تنتهي المعركة قريبا"، وإنها توغلت من جبهتين داخل الجيب الصغير في الباغوز بأسلحة متوسطة وثقيلة".

وحسب رويترز، قال عدنان عفرين، وهو "قائد في قوات سوريا الديمقراطية"، إن مسلحي "داعش"، ردوا بالصواريخ والطائرات المسيرة، وإن سبعة من مقاتلي القوات أصيبوا حتى الآن.

وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" قالت في وقت سابق إن هناك عدة مئات من المقاتلين في الباغوز أغلبهم أجانب. وقال التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إن هؤلاء الباقين هم الأكثر تشددا.

وقال متحدث باسم التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن ويدعم "قوات سوريا الديمقراطية" بقيادة "YPG"، إن من السابق لأوانه تقييم تقدم المعركة "لأنه موقف معقد يتضمن العديد من المتغيرات".

وقال قائد القوات الخميس إنها ستعلن النصر بعد أسبوع، وهو ما تناقض لاحقا مع تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن القوات استعادت السيطرة على كامل الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!