ترك برس

عاد الحديث ليتردد من جديد حول شراء تركيا لمقاتلة الجيل الخامس الروسية "سو 57"، في ظل التصعيد الأخير من جانب إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتلويحها بحرمان أنقرة من المقاتلة الأمريكية إف 35، إذا أصرت تركيا على المضي قدما في شراء منظومة دفاع روسية.

ورد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على  تهديدات الخارجية الأمريكية، بتاكيده إصرار بلاده على إتمام صفقة شراء صواريخ "أس 400" الروسية، ورجح إمكانية عقد المزيد من صفقات التسلح مع روسيا، ضاربا عرض الحائط بالضغوط الأميركية على بلاده للحيلولة دون إتمام تلك الصفقة.

وفي ذروة توتر العلاقات الأمريكية التركية العام الماضي على خلفية اعتقال القس الأمريكي أندرو برونسون، هدد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، باستبدال الطائرات الأميركية بأخرى لم يسمها، وإن كان من اليسير تصور مصدرها. وأكد أوغلو أن بلاده ستلبي احتياجاتها من مكان آخر، إذا لم تسمح الولايات المتحدة لها بشراء طائرات إف-35.

وقبل التوقيع النهائي على صفقة صواريخ إس 400  ألمح مستشار وزارة الدفاع التركية للصناعات العسكرية، إسماعيل دمير، إلى أن المفاوضات التي تجريها بلاده مع روسيا قد تشمل شراء تركيا مقاتلات روسية من نوع سوخوي 57، مشيرا إلى أن المفاوضات لا تقتصر فقط على منظومة S-400، بل تشمل أسلحة أخرى.

ولعل ما يدفع القيادة التركية إلى شراء المقاتلة الروسية، حديث الخبراء عن وجود تيار وسط المؤسسة العسكرية التركية يحبذ الحصول على أسلحة متطورة من روسيا بدل نسخ غير متقدمة من السلاح الأمريكي، لا سيما أن إسرائيل تضغط على وزارة الدفاع الأمريكية لكي لا تبيع لتركيا نسخا متقدمة من إف 35 حتى تبقى إسرائيل صاحبة السلاح الجوي الأكثر تطورا في الشرق الأوسط.

ومما يشجع تركيا على شراء المقاتلة الروسية أنها تتفوق على نظيرتها الأمريكية من حيث السعر، رغم تشابه بعض المواصفات والمؤشرات، مثل القدرة على المناورة، ولكن في بعض المؤشرات الأخرى تتفوق المقاتلة الروسية على نظيرتها الأمريكية.

وعلاوة على ذلك تتمتع المقاتلة الروسية بمميزات تفتقر إليها نظيرتها الأمريكية، حيث تتميز بأنها تملك أسلحة أكثر (8 صواريخ بدلا من 4)، كما أنها أسرع، إذ تبلغ سرعتها 2560 كم/الساعة مقابل 1930 كم/الساعة لدى الأمريكية.

وتتصف سو-57 بالبساطة في الاستعمال وامتلاكها قدرات على الطيران تثير الإعجاب. وهنا يكمن الفرق الكبير بينها وبين "إف-35" المعقدة.

أما المزايا الرئيسية للطائرة الأمريكية فهي أن المدى القتالي أكبر والرادار أكثر قوة والقدرة الأكبر على التخفي.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!