هاشمت بابا أوغلو – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

كما رأيتم!

بدءًا من قرار البرلمان الأوروبي وحتى بيان "سفاح المسجدين" في نيوزيلندا، هناك تأكيد على أيا صوفيا..

عامان مضيا مع تهديدات مبطنة موجهة إلى تركيا من أرفع الشخصيات في حلف الناتو، وفي النهاية الدعوة إلى "ناتو يخرج تركيا من صفوفه ويقوم بمهمة جيش أوروبي" وكأنها مكتوبة بقلم إرهابي..

والكثير من الإشارات المشابهة..

هذا يعني أنهم يستعدون..

وهذا يعني أيضًا أن علينا أن نكون عارفين ومستعدين..

لم تعد الدولة كما كانت عليه في السابق، فهي تتابع الأمور بشكل جيد وتواصل الاستعداد.

لكن من الصعب القول إن الأمر نفسه ينطبق على الشارع والإعلام.

في حين أن المستقبل يأتي بسرعة..

***

للأسف، معظم وسائل الإعلام بأنواعها المختلفة تكاسلت عن قراءة بيان الإرهابي النذل. يحمل البيان بصفحاته الممتلئة مؤشرات عن المساعي لتحديد المستقبل (من جانب القوى التي دفعت الإرهابي إلى الواجهة).

لكن في البداية لا بد من التأكيد على ما يلي:

يناقش العالم أزمة اللاجئين منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.

رجال ستيف بانون بدؤوا بترويض أوروبا (إيطاليا، المجر، إلخ)، وشرعوا بتغيير هذه اللغة.

يريدون إخراج اللاجئين من توصيف "الناس المحتاجين" لتصويرهم على أنهم "محتلون".

الأمر المثير للانتباه أن بيان الإرهابي يحمل مؤشرات واضحة على هذا الصعيد.

لا يوجد فيه لاجئون ولا أجانب ولا جاليات مسلمة في الغرب، ليس هناك أي كلمة من هذا القبيل!

ماذا هناك إذن؟ "جيش احتلال" كبير جدًّا، يشمل من هاجروا في الماضي أيضًا.

يتوجب إخراجهم جميعًا من أراضي الغرب دون تأخير.

من المؤكد أننا سنواجه هذه النظرة مرارًا وتكرارًا في مناطق أخرى.

***

عندما نقرأ "ما أُملي" على سفاح المسجدين من صفحات ندرك بوضوح أن تركيا تشكل العقبة الوحيدة أمام من يريدون إعادة تأسيس العالم من جديد في إطار "الغرب المسيحي والآخرين".

ومن الواضح أنهم سيلجؤون إلى كل المكائد بهدف إضعاف تركيا وثنيها عن مواصلة طريقها.

يبدوا أنهم تمكنوا من السيطرة على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وهدفهم الآن إبعاد روسيا عن تركيا..

في هذا الإطار تأتي مخططاتهم لتحريص الأرثوذوكس وإثارة دول البلقان على موسكو.

عن الكاتب

هاشمت بابا أوغلو

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس