الأناضول

منذ العام ٢٠١٣، تسعى راديو روزنة التي تأسست في فرنسا، وانتقلت بعد عام إلى مدينة غازي عنتاب جنوب تركيا، للاهتمام والتركيز بالإنسان السوري، لتصل إلى مسامع ٧.٧ مليون سوري في تركيا وخارجها.

الإذاعة التي يعمل فيها الصحفيون السوريين المقيمون في مدينة غازي عنتاب، تبث عبر الإنترنت وموجات إف إم، وتقدم مواضيع تخص المجتمع السوري، والإندماج بالمجتمع الجديد، وبرامج متنوعة عامة وخاصة.

لينا شواف، مؤسسة الإذاعة تعمل في مجال الإعلام منذ ٢٦ عاما، أسست في سوريا راديو "آرابيسك"، التي اشتهرت في البلاد، ولكن بعد بدء الحراك الشعبي في العام ٢٠١١ اضطرت لمغادرة البلاد، بسبب ضغط النظام على وسائل الإعلام والصحفيين.

وأفادت شواف للأناضول "خرجت أنا ومثلي من الصحفيين من البلاد نتيجة الضغوط التي تعرضنا لها، وبعد إقامة مؤقتة في باريس أسست راديو روزنة في العام ٢٠١٣، وبعدها انتقلت إلى غازي عنتاب في العام ٢٠١٤".

ومضت شواف قائلة "عملنا على تأسيس استديو صغير في غازي عنتاب حيث يقيم فيها عدد كبير من السوريين، بينهم التجار، ومن هنا اعتقدانا أن البث من هذه المدينة سيقوي عملية الاندماج بين السوريين والأتراك".

شواف تحدثت عن سياسية القناة بالقول "استراتيجية روزنة هي بالأصل ميديا وإعلام، خرجت من أجل الإنسان السوري، ونهتم بالإنسان وحاجياته ومتطلباته ووجعه".

وزادت "المواطن السوري أينما كان في الداخل والخارج نركز عليه اجتماعيا، وعلى التغيرات التي طرأت عليه بشكل عام، سواء على الانسان السوري الذي في الخارج، او الذي داخل الحدود التركية ،حيث يتجاوزون ٣.٥ مليون سوري".

وختمت بالقول "بدأت البث من باريس عام ٢٠١٣، ومن ثم في العام ٢٠١٤ تواصل البث من غازي عنتاب، وأكثر المستمعين للراديو هم من داخل تركيا وليس فقط من غازي عنتاب، ويوجد مستمعون على الانترنت نحو مليونين ونصف المليون مستمع من سوريا، وعدد المستمعين يصل إلى ٧.٧ مليون مستمع من كل أنحاء العالم".

مدير البرامج في الإذاعة منير أيوبي، قال من ناحيته للأناضول "عملنا يعتمد بالبرامج على الوضع الإنساني للسوريين، وخاصة من يعيشون في تركيا، نعمل على المواضيع الخدمية والصحية، وخاصة الصحة النفسية".

واضاف "هناك تخصصات فالبرامج العامة مجتمعية تهم المجتمع السوري، وهناك تخصصات في البرامج، مثلا هناك برامج خاصة بالنساء وحقوقهم، والواجبات المفروضة عليهم، او المطلوبة منهم، ويعنى بتفاصيل عيش النساء السوريات بكرامة ووعي بحقوقها، متى تطالب بها ومتى تتنازل عنها".

وأشار إلى أن "هناك برامج خاصة بالأطفال، وتعنى بشكل خاص بالدعم النفسي، وحقوق الأطفال بشكل عام".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!