ترك برس
ذكرت وكالة رويترز أن الولايات المتحدة اتخذت أول إجراء ملموس لمنع تسليم مقاتلات "إف-36" إلى تركيا، على خلفية التوتر بين البلدين حول شراء الجانب التركي منظومة صواريخ روسية للدفاع الجوي.
وجاء القرار الأمريكي عقب الانتخابات المحلية التي شهدتها تركيا الأحد 31 مارس/ آذار 2019، وتصدر حزب العدالة والتنمية الحاكم نتائجها على مستوى البلاد، لكنه خسر كبرى المدن لصالح المعارضة وفق نتائج أولية غير الرسمية.
وحسب رويترز، ذكر متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة أوقفت شحن معدات متصلة بطائرات "إف-35" إلى تركيا، فيما يمثل أول إجراء أمريكي ملموس لمنع تسليم ذلك النوع من الطائرات المقاتلة إلى شريكتها في حلف شمال الأطلسي في ضوء اعتزام أنقرة شراء منظومة دفاع صاروخي روسية.
ونقلت عن مصدرين مطلعين، أن مسؤولين أمريكيين أبلغوا نظراءهم الأتراك في الأيام القليلة الماضية بأنهم لن يحصلوا على شحنات أخرى من المعدات المتعلقة بـ"إف-35" واللازمة للإعداد لوصول الطائرات الشبح التي تصنعها لوكهيد مارتن.
وأكد البنتاجون تقرير الوكالة بشأن وقف شحن المعدات، على لسان متحدثه اللفتنانت كولونيل مايك أندروز في بيان "لحين صدور قرار تركي لا لبس فيه بالتخلي عن شحنات إس-400، فإن الشحنات والأنشطة المرتبطة بقدرات تركيا على تشغيل طائرات إف-35 ستتوقف".
ويرفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التراجع عن خطط أنقرة شراء منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي التي تقول الولايات المتحدة إنها ستقوض أمن طائرات "إف-35".
والخلاف بشأن طائرات "إف-35" هو أحدث النزاعات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وتركيا، والتي تشمل مطالبة أنقرة واشنطن بتسليمها فتح الله كولن، والسياسة الخاصة بالشرق الأوسط والحرب في سوريا والعقوبات على إيران.
وقالت المصادر، التي تحدثت شريطة عدم الكشف عن هوياتها، إن الشحنة المقبلة من معدات التدريب وجميع الشحنات التالية من المواد المتعلقة بطائرات "إف-35" ألغيت.
وكان مسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قالوا في مارس/آذار إن الولايات المتحدة لديها عدد من المواد قد تحجبها لكي تبعث بإشارة لتركيا مفادها أن واشنطن جادة بشأن تخلي أنقرة عن طموحها لحيازة منظومة "إس-400".
ولم يصدر أي تعليق من المسؤولين الأتراك حول الخطوة الأمريكية. وتقول تركيا إنها ستتسلم المنظومة الروسية في يوليو/تموز.
ومن المتوقع أن يؤدي قرار الولايات المتحدة بشأن طائرات "إف-35" إلى تعقيد زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو لواشنطن لحضور قمة حلف شمال الأطلسي.
وقال أندرو هانتر، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية "يُنظر لبعض أنظمة الأسلحة الروسية على أنها تهديد بطبيعتها للولايات المتحدة بغض النظر عمن يقوم بتشغيلها ولأي غرض".
وأضاف هانتر "لأن تركيا ليست مجرد مشتر لطائرات إف-35 لكنها شريكة في التصنيع، يمثل منع تسليم هذه الأنظمة تصعيدا كبيرا من الولايات المتحدة لأن ذلك قد يكبد الجانبين تكاليف باهظة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!