ترك برس

بدأت اللجنة العليا للانتخابات في تركيا، ظهر الاثنين، اجتماعًا للنظر في الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية الحاكم، للمطالبة بإلغاء نتائج الانتخابات المحلية بمدينة إسطنبول، وإعادة الانتخابات، بدعوى وجود تلاعب وإجراءات غير قانونية.

وفي الانتخابات المحلية التي جرت نهاية مارس/ آذار الماضي، فاز مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض أكرم إمام أوغلو، برئاسة بلدية إسطنبول الكبرى، أمام منافسه من حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن المواطنين يطالبون بإعادة الانتخابات المحلية في مدينة إسطنبول، مؤكًدا وجود "تلاعبات وإجراءات غير قانونية".

وأوضح أردوغان، رئيس حزب العدالة والتنمية، "لا نريد أن نجعل انتخابات 31 مارس/آذار المحلية ضحية للتلاعبات والإجراءات غير القانونية".

ولفت أردوغان إلى أن أعضاء في حزب الشعب الجمهوري المعارض (لم يسمهم) يهددون اللجنة العليا للانتخابات، في إشارة إلى محاولتهم التأثير على قرارها بشأن نتائج الانتخابات بإسطنبول.

وبعد أن متوقعًا صدور قرار نهائي يوم الاثنين، قالت وسائل إعلام تركية إن اللجنة العليا للانتخابات قد تصدر قرارها حول نتائج إنتخابات إسطنبول في غضون 3 أيام.

ويوم الأحد، قال مرشح حزب العدالة والتنمية بن علي يلدريم، للصحفيين، إن اللجنة العليا للانتخابات فحصت اعتراضات حزب العدالة والتنمية وحليفه حزب الحركة القومية على نتائج انتخابات اسطنبول، وإنه يتوقع صدور القرار يوم الاثنين.

يذكر أن "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية"، شكّلا "تحالف الشعب" في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت في 24 يونيو/ حزيران 2018.

وبينما فاز حزب الشعب الجمهوري بمنصب رئيس بلدية اسطنبول، فاز حزب العدالة والتنمية بمعظم المناطق وفاز بأغلبية المقاعد في المجلس المحلي.

ويقول الحزب الحاكم إن هذا يثبت حدوث مخالفات، لكن إمام أوغلو قال السبت إنه ليس بوسعه سوى أن "يضحك فقط على هذا الأمر".

وقال إمام أوغلو إن الانتخابات انتهت وإن النتائج كانت واضحة، وأضاف أنه يعتقد أن اللجنة العليا للانتخابات ستتخذ قرارا لحماية مستقبل تركيا، وفق وكالة رويترز.

وأضاف: "لقد مر 36 يوما على انتهاء الانتخابات. بعض الناس يبذلون كل ما في وسعهم حتى لا يتم الانتهاء من التصويت في اسطنبول... أنت منتخب، حتى ولو كان بفارق صوت واحد".

ويرى الكاتب والباحث سعيد الحاج، أن من الواضح أن العدالة والتنمية يراهن على أن إعادة انتخابات إسطنبول ستساعده على الحشد والتعبئة، وإقناع المترددين وتعديل رأي المتحفظين من أنصاره، خصوصاً في ظل تصريحات أردوغان وغيره من قيادات الحزب؛ بأنهم "فهموا رسالة الناخب" وسيعملون على أساسها.

ولعل الحزب يراهن على نموذج إعادة الانتخابات البرلمانية في 2015، حيث عاد وحصل على الأغلبية البرلمانية بعد حوالي خمسة أشهر من الانتخابات، حين خاف أنصاره من فوز المعارضة وعودة تركيا لما قبل العدالة والتنمية. يقول الحاج في مقال بصحيفة "عربي21".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!