ترك برس

لم تمنع الغربة أبناء الجالية العربية في تركيا، ومدينة إسطنبول على وجه الخصوص، من ممارسة عاداتهم وتقاليدهم الخاصة خلال شهر رمضان المبارك.

ويشير تقرير تلفزيوني لقناة الجزيرة القطرية، إلى أن تنوع الجاليات العربية في تركيا، أعطى فرصة لأفرادها للتعرف على عادات وأطعمة لم يألفوها في بلدانهم.

فسوق مالطة، الواقع في قلب حي الفاتح وسط مدينة إسطنبول التركية، بات اليوم أشبه بأسواق دمشق القديمة.

والأطعمة والحلويات التي كانت غريبة على الأتراك قبل أعوام، أصبحت الآن تلقى إعجابا وإقبالا على شرائها من بعض ساكني حي الفاتح.

أنشأ اللاجئون والمهجرون العرب أسواقًا خاصة بهم في إسطنبول، فأثروا موائدهم الرمضانية بكل ما اعتادوا على تناوله في هذا الشهر الفضيل، لكن نقلهم لهذه العادات لم يقتصر على ما ألفوا تناوله من أطعمة رمضانية.

https://www.youtube.com/watch?v=zcIn74Oc9bQ

تتسم صلاة التراويح في تركيا بعدم الإطالة فيها، وحرصا على إعطاء المقيمين العرب الفرصة لأداء الصلاة كما اعتادوا على ذلك في بلدانهم، سمحت مديرية الأوقاف وبعض الجمعيات الأهلية التركية للمقيمين العرب، باستخدام قاعاتها كمصليات لإقامة صلاة التراويح.

وشهدت بعض هذه المصليات إقبالا من بعض الأتراك لمشاركة هؤلاء المهجرين عاداتهم وعباداتهم في هذا الشهر الفضيل.

المواطن السوري، عمر، الذي يقيم في إسطنبول، يقول إن كل المحلات والعادات التي كانت متوفرة في سوريا، متوفرة حاليًا في إسطنبول، ولكن يبقى الشوق للأهل قائمًا.

أمّا المواطن المصري، نار، فقال إنه يتعرف في إسطنبول على ثقافات بلدان عربية أخرى، فهناك أشخاص من سوريا واليمن وشتى البلدان، وإن كل شيء متوفر هنا.

وفي وقت سابق، كشف رئيس "الجمعية العربية" في اسطنبول متين طوران أن عدد المقيمين العرب في تركيا يبلغ حوالي 5 ملايين، بينهم 3 ملايين و600 ألف لاجئ سوري ورجال أعمال وطلبة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!