باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس

أقدمت ألمانيا على حملات متتالية ملفتة للانتباه. قدمت الزعيمة الجديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي أنغريت كرامب كارينباور دعمها لمرشح حزب الشعب الجمهوري لانتخابات رئاسة بلداية إسطنبوا، ودعت للتضامن معه..

ليس في هذا ما يدهش. فما كان لها أن تقدم الدعم لبن علي يلدريم على اي حال..

وقالت كارينباور: 

- "أدعو كل ألمانيا للتصويت من أجل البرلمان الأوروبي في 26 مايو"..

- "كل صوت يمنح للبرلمان الأوروبي سيعتبر ممنوحًا من أجل المعارضة التي لا تملك الحرية في تركيا"..

ماذا يمكننا أن نقول لمثل هذه؟

حول السيد أكرم وأصدقاؤه الغربيون الانتخابات إلى مسألة حياة أو موت..

دعم ألماني لتركيا في قضية أحداث 1915

هناك أمور غريبة تحدث..

فبالأمس فقط ردت الحكومة الألمانية على مساءلة برلمانية قدمها الحزب اليساري فقالت:

- "عبارة "الإبادة" الواردة في القرار المتخذ في المجلس الاتحادي الألماني عام 2016 هي عبارة سياسية وليست قانونية".

- "التحري عن أحداث 1915 هو مهمة رجال العلم المستقلين أي المؤرخين"..

هذا ما تقوله تركيا بالضبط..

انظروا إلى هذا التناقض!

البرلمان الألماني يتخذ قرارًا باعتبار أحداث 1915 إبادة من جهة..

ثم تصدر الحكومة الألمانية بيانًا مناقضًا تمامًا للقرار، من جهة أخرى. 

هذا يعني أن الأمر لا يتعلق فقط بالمسألة الأرمنية..

الصراع في ليبيا

تخوض تركيا كفاحًا في كل مكان..

انتخابات إسطنبول مهمة، لكن ليبيا أيضًا شديدة الأهمية..

الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي، كل يغني على ليلاه..

والسعودية ومصر والإمارات وضعت أقدامها هناك..

من السهل أكثر حكم بلد غير مستقر وممزق..

فلتعم الفوضى..

وليقتل الناس بعضهم البعض..

ولتنهار البنية التحتية..

ولتسوى الأبنية بالأرض..

تمامًا كما في سوريا والعراق..

لم ولن تنكفئ تركيا على نفسها بسبب انتخابات إسطنبول..

الكفاح مستمر على كافة الصعد..

تقف تركيا إلى جانب حكومة طرابلس المنتخبة..

وبطبيعة الحال تقف السعودية والإمارات في الجبهة المقابلة..

هناك مساعٍ لتغيير الحكومة عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما في مصر..

يريد البعض أن يضعف الطرفان ويدمران بعضهما..

لهذا تُقدم الأسلحة إلى الطرفين..

ليبيا بلد هام جدًّا واستراتيجي، وأنقرة وضعت فيه لمسات هامة، سوف تتواصل..

الغرب يريد إضعاف تركيا

لا بد من إثارة عدم الاستقرار في تركيا..

يريد الغرب حكومة يستطيع التحكم بها..

يريد تركيا ضعيفة تصارع مشاكلها كما كان الحال في القرنين الماضيين..

لماذا تجمع الغرب بأسره حول أكرم إمام أوغلو؟

الأمر لا يتعلق بانتخابات إسطنبول، فهل فهمتم الآن..

عن الكاتب

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس