محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

عندما توجهنا إلى انتخابات رئاسة بلدية إسطنبول في 31 مارس/ آذار لم تكن شخصيتا المرشحين بارزتين في البداية. أو على الأحرى كان حجم بن علي يلدريم يطغى على  وجود أكرم إمام أوغلو، الذي لم يكن معروفًا كثيرًا.

نجم إمام أوغلو يتألق

لكن خلال فترة قصيرة اختلف الوضع. كان ماضي بن علي يلدريم الناجح يحمل أيضًا تعب حكم حزب العدالة والتنمية المستمر منذ مدة طويلة. كان هناك أيضًا أعضاء مستاؤون وإرهاق في أوساط الحزب..  

في المقابل، كان أكرم إمام أوغلو نجمًا سياسيًّا جديدًا وغير معروف كثيرًا. كانت حملته الدعائية ناجحة جدًّا. فقد كانت تصور شابًّا متسامحًا بشوش الوجه يتقبل الجميع.

لمعان إمام أوغلو يخبو

لم يكن أحد يتوقع أن تتغير الأمور بهذا القدر من السرعة. الأخطاء والغرائب التي ارتكبتها وكالة الأناضول ليلة الانتخابات تلاها تناقص أصوات بن علي يلدريم.

لكن في تلك اللحظة، ظهر على الساحة أكرم إمام أوغلو بوجه مختلف تمامًا. في البداية أصر على استلام وثيقة رئاسة البلدية. وبعد الحصول عليها كلف رجاله بنسخ معطيات البلدية. وتبين أيضًا أنه رفع دعاوى بحق من كتبوا مقالات عنه.

إمام أوغلو في مرحلة الانحدار

سيكون قرار اللجنة العليا للانتخابات بإعادة انتخاب رئيس بلدية إسطنبول في 23 حزيران/ يونيو، ساحة لحملتين انتخابيتين في فترة أصبح المرشحان فيها معروفين جيدًا لدى الناخب.

أضحى إمام أوغلو "المجهول" معروفًا تمامًا. سقط قناع التسامح الذي تم تلميعه خلال الحملة الدعائية السابقة. عندما يُسأل أسئلة لا تعجبه يكشف عن عدم تسامحه وتحمله الآخرين.

صعود بن علي يلدريم

في المقابل، بدأ المجتمع يعي شخصية بن علي يلدريم المتزنة والمستقرة. وتبدو أعماله مشاريعه التي نفذها ضمانة للأعمال اللاحقة. لذلك يبدو منذ الآن أن انتخابات 23 يونيو ستكون مختلفة تمامًا عن انتخابات 31 مارس.

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس