مليح ألتنوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

كان هناك طلبات كثيرة من أجل عقد مناظرة تلفزيونية بين بن علي يلدريم وأكرم إمام أوغلو قبل انتخابات الإعادة في إسطنبول يوم 23 يونيو/ حزيران. 

اتضح المشهد مع موافقة رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو على عقد المناظرة، وتبين أيضًا أي قناة سوف تستضيفها. 

بحسب ما ذكره زميلنا الصحفي مليك يغيت إيل، فإن المناظرة المرتقبة ستكون على شاشة تلفزيون "تي آر تي" الحكومي. 

البعض يقولون بضرورة عدم مشاركة بن علي يلدريم في المناظرة، معللين ذلك بأن مقابلات إمام أوغلو لم تخل من الأحداث والمشاكل. ويعتقدون أن مثل هذه المناظرة قد تلحق الضرر بجدية يلدريم. 

بيد أني لا أشاطرهم الرأي. لأننا نعيش في فترة شفافة. ولا مفر من مثل هذه المواجهات. كما أن يلدريم معروف عنه الهدوء وضبط النفس، وهو ما قد ينفع في إزالة "قناع" إمام أوغلو المثير للجدل. 

لم يتضح شكل البرنامج بعد، لكن من المحتمل أن يكون هناك مدير للحوار. ولا بد أن يكون مدير الحوار صحفي متمكن من القضايا السياسية وليس مذيعًا. ومهمة مدير الحوار لن تكون أسهل على الإطلاق من مهمة المرشحين. 

فعليه أولًا أن يكون مسيطرًا على المناظرة تمامًا بحيث لا يسمح للمرشحين بالتهرب من الإجابة عن الأسئلة بردود من قبيل "سترون بعد الانتخابات". 

عليه أن يشرح بوضوح في بداية المناظرة المبادئ والإطار ومدة الحديث. وعليه ألا يبالغ في تحمل ضغط إدارة الحوار بحيادية لئلا يصبح دوره سلبيًّا. 

وعليه أن يتطرق إلى الادعاءات التي لم يوجهها المرشحين لبعضهما والقضايا مثار النقاش في الشارع عندما يحين الوقت المناسب. يجب أن لا يبقى أي حساب لما بعد المناطرة. 

أنا على ثقة بأن أكثر من سيتابع المناظرة بدقة في تلك الليلة هو كمال قلجدار أوغلو. لأنه هو نفسه لمع في مناظرة تلفزيونية مع مليح غوكجيك. 

سمع الجميع باسمه في ذلك اليوم، على الرغم من أنه كان حتى ذلك الوقت موظفًا مغمورًا لا يعرفه الناس. 

وبعد أن اضطر رئيس حزب الشعب الجمهوري دنيز بايكال للاستقالة على خلفية مكيدة شريط مسجل، تحولت الأنظار إلى قلجدار أوغلو على أنه الرئيس المستقبلي لحزب الشعب الجمهوري. 

إذا خسر إمام أوغلو، فالأمور سهلة بالنسبة للسيد كمال. أما إن فاز فلن يستطيع أحد أن يمنع تكرر التاريخ..

عن الكاتب

مليح ألتنوك

كاتب صحفي في صحيفة ديلي صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس