تقرير ترك برس - ديلي صباح

أصبحت اللغة التركية لغة اختيارية ضمن المنهاج التونسي إلى جانب اللغات الألمانية، والإسبانية، والإيطالية، والصينية والروسية، وذلك في إطار المبادرات بين وزارتي التعليم التركية والتونسية والاتفاقية الموقّعة بين الدولتين في عام 2012.

وتمّ الإعلان من قبل مسؤولين أنّ الطلاب التونسيين أظهروا اهتماماً ملحوظاً في درس اللغة التركية الاختياريّ في المدارس. وأفاد المسؤولون بأنّ اللغة التركية هي الأكثر طلباً من بين دروس اللغة الاختيارية من قبل الطلاب في تونس.

من جهته، صرّح السفير التركي لدى تونس "عمر غوجوك" بأنّ 10 أساتذة يقدّمون دروس اللغة التركية في العاصمة تونس وفي 10 مناطق أخرى. مشيراً إلى أنّه "تمّت زيادة عدد أساتذة اللغة التركية بسبب ارتفاع الطّلب".

وأضاف أنّ "ما يقارب من 700 طالب تونسي اختاروا اللغة التركية كدرس لغة اختياري. وقد أعرب مسؤولون في وزارتي التعليم التونسية والتركية عن سعادتهم إزاء اهتمام الطلاب بدراسة اللغة التركية".

محمد علي آيدن، أستاذ اللغة التركية في تونس منذ عام 2010، أكّد أنّ درس اللغة التركية الاختياري هو مشهور بين الطلاب، من بين اللغات الأخرى التي تدرس في تونس. وقال: "إنّنا نقوم بعملنا بالتعاون مع السفارة التركية في تونس".

وأوضح الأستاذ آيدن أنّ "هذا عمل لا يمكنك القيام به إلا إذا أحببته. عندما أتينا إلى هنا منذ البداية، كان هناك ثلاث أساتذة فقط". وأشار إلى أنّ الطلاب التونسيّون يحبّون اللغة التركية، وقال: "هذه دولةٌ جميلة. يكرّس طلابنا جهدهم لتعلّم اللغة التركية. وإنّ اهتمامهم بأخذ الدروس الاختيارية هو خير دليل على ذلك".

وأضاف أنّ امتحان دخول الجامعة في تونس يحوي الآن أسئلة تقيّم قابليّة الطالب على تعلّم اللغة التركية، وذلك بفضل العمل الجادّ لطلاب اللغة التركية. مشيراً إلى أنّ يشعره "بالإطراء". ومضيفاً: "سنواصل عملنا الجادّ لتعليم اللغة التركية لمزيد من الطلاب".

أمّا مانيل توركي، الطالب التونسي في المدرسة الثانوية "همامت محمد بوزينة"، فقد أعرب عن محبّته للغة التركية ولتركيا. وقال: "أظنّ أن تركيا هي لغة ممتعة جداً وسهلة للغاية. أنا فخور بنفسي كوني تمكّنت من تعلّمها. وحلمي الوحيد هو مواصلة دراستي الجامعية في تركيا وأن أصبح مهندساً".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!