ترك برس

يشهد مركز "يونس إمره" الثّقافي التركي الموجود في العاصمة الإيرانية "طهران" إقبالاً كثيفاً من قِبل النّساء الإيرانيّات لتعلّم اللغة التركية، وذلك من أجل متابعة المسلسلات التركية من دون الحاجة إلى الترجمة، حسب ما أفادت به إحدى النساء الإيرانيّات التي تتلقّى دروساً في اللغة التركية في المعهد التّابع للمركز الثّقافي.

وفي هذا السّياق أكّد منسق أعمال الفن والثّقافة في المركز الثّقافي "سليم أوزبان" بأنّ 550 طالباً يقومون بمراجعة المركز سنويّا من أجل تعلّم اللغة التركية، حيث أوضح بأنّ معظم الطّلاب يرغبون في تعلّم اللغة التركية من أجل الدّراسة في تركيا أو بغية الدّخول في علاقاتٍ تجارية مع الأتراك.

كما ذكر أوزبان بأنّ 80 بالمئة من الطلاب الذين يتعلّمون اللغة التركية في طهران، هم من فئة النّساء اللاتي يزيد أعمارهنّ على 15 عاماً، حيث يتمّ تدريسهم عبر كتبٍ يتمّ استقدامها  من تركيا.

واضاف اوزبان أنّ الدّورة الكاملة لتعلّم اللغة التركية، مُقسّم إلى 12 مرحلة، حيث يستغرق تجاوز كل مرحلةٍ ما يقارب 3 أشهر وأنّ الطّلبة يصبحون قادرين على القراءة والكتابة والترجمة بعد إتمام المراحل كاملةً.

من جانبه أفاد مدير المركز الثّقافي "شامل أوتشال" بأنّ الطّلب يتزايد يوماً بعد يوم على تعلّم اللغة التركية في العاصمة طهران، وأنّ الصّفوف الدّراسية الموجودة لا تكفي لإستيعاب كل المتقدّمين، فقد قال في هذا الصّدد: "لدينا الأن 4 صفوف دراسية وهذا العدد لا يكفي لاستيعاب كل الطّلاب الرّاغبين في تعلّم اللغة التركية. علينا أن نعمل على إيجاد بناء أفضل وأن نزيد من عدد الصّفوف الدّراسية بحيث يصبح عندنا 8 صفوف"

وأضاف أوتشال أنّ الطّلب المتزايد على تعلّم اللغة التركية لا يقتصر على العاصمة طهران، وأنّ إدارة المركز الثّقافي تلقّت عدّة دعواةٍ من محافظات أصفهان وتبريز لفتح فروع لها في هذه المناطق وإنّ الإدارة قامت بأخذ التّراخص اللازمة من السّلطات الإيرانية للبدء بفتح الفروع في تلك المحافظات.

واوضح "عرفات دينيز" أحد المدرّسين في المعهد أنّ الطّلاب الإيرانيّين يتعلّمون اللغة التركية بسرعةٍ غير متوقّعة وأنّ طلّابه أصبحوا في المرحلة السّابعة، حيث ذكر بأنّ سبب سرعة تعلّمهم للغة التركية هو تشابه الثّقافتين التركية والإيرانية، بالإضلفة إلى متابعة الطّلاب للقنوات التلفزيونية التركية بشكلٍ مكثّف.

من جانبها أفصحت "ألميرا أميري" إحدى الطّالبات التي تعلّمت اللغة التركية في معهد المركز الثّقافي، عن رغبتها في إعطاء دروسٍ خصوصية في اللغة التركية بعد إتمام المراجل الدّراسية في المعهد، حيث قالت في هذا السّياق: " عندما أتيت إلى المعهد لم أكن أعرف شيئاً عن اللغة التركية. لكنّني قطعت شوطاً كبيراً خلال سنتين وأرغب في إعطاء دروسٍ خصوصية في اللغة التركية بعد إتمام المراحل المتبقّية"

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!