ترك برس

لم يكن الكاتب والروائي الإسباني خوان غونزاليس باربا، يتوقع أن يُعيّن سفيراً لبلاده في بلد لطالما عشق منذ الصغر، مدينة من مدنها التاريخية.

ويصف السفير الإسباني نفسه بأنه عاشق لمدينة إسطنبول منذ أن زارها أول مرة عندما كان في الـ17 من عمره.

وقال "باربا" خلال حوار أجراه مع وكالة الأناضول، إنه مضى 6 أشهر على تعيينه سفيراً لبلاده في أنقرة، زار خلالها العديد من الولايات والمناطق التركية المختلفة المطلة على البحر الأسود والمتوسط، ومناطق جنوب وجنوب شرقي البلاد.

وأردف: "تركيا تشبه بلادي إلى حد كبير، حيث لا يمكن وصفها بكلمة واحدة. لكن إذا كنت مضطرا إلى ذلك، أرى أن تلك الكلمة هي التنوّع"، مستدلاً على ذلك بقوله: "على سبيل المثال، الولايات الواقعة على البحر الأسود، مختلفة تماما عن نظيراتها الواقعة على المتوسط. إسطنبول مختلفة تماما عن ولايات منطقة الأناضول".

وشدد السفير الإسباني على أنه رغم التنوع الكبير الذي تتمتع به تركيا، إلا أن هناك وحدة وانسجاما يؤكدان هذا التنوع، واصفاً  تركيا بأنها نقطة التقاء، مثل بلاده خلال مختلف الحضارات المتعاقبة عليها.

وحول أغرب ما عاشه خلال تجواله فيها، قال السفير الإسباني إنها كانت في قضاء "ماتشقا"، بولاية طرابزون بمنطقة البحر الأسود، مضيفاً أنه خلال زيارته للمنطقة فوجئ بنصب تذكاري لتخليد ذكرى 62 عسكريا إسبانيا قضوا خلال حادثة سقوط مروحية عسكرية في المنطقة عام 2003.

وأوضح أنه اطّلع أيضا على دفتر التعازي الخاص ببلدية قضاء "ماتشقا"، وكيف أن السكان وجهوا رسائل تضامن ومواساة لذوي العسكريين الإسبان عقب الحادثة، معرباً عن تأثره الكبير بالموقف الذي أبداه سكان المنطقة تجاه ضحايا الحادثة وذويهم.

وأشاد السفير الإسباني في ختام حديثه بكرم الضيافة التي يتحلى بها الشعب التركي، فضلا عن وقوفه إلى جانب الشعب الإسباني.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!