ترك برس

افتتحت شركة مايكروسوفت الأمريكية العملاقة للتكنولوجيا مركزًا للتكنولوجيا من الجيل الجديد في إسطنبول يوم الخميس 13 حزيران/ يونيو الجاري، الذي يعد أول مركز تكنولوجي من الجيل الجديد للشركة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكّد وزير الصناعة والتكنولوجيا مصطفى وارانك، أن افتتاح مركز مايكروسوفت الجديد للتكنولوجيا هو دليل على الثقة في تركيا ويوضّح التطور التكنولوجي في البلاد، وقال: "نتوقّع أن يساهم هذا المركز بمبلغ مليارين ونصف المليار ليرة تركية (400 مليون دولار تقريبا) في الاقتصاد التركي".

وشدّد الوزير على أن عددًا كبيرًا من الشركات التركية ستعمل في المركز بهدف الانفتاح على السوق العالمية، مضيفًا: "بعبارةٍ أخرى، فإن مايكروسوفت ستكون بوابةً للشركات التركية إلى السوق العالمية".

سيوفّر مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا مساحةً لتطوير حلولٍ للتحوّل الرقمي وأنظمة الإنتاج الذكية والذكاء الاصطناعي. وأشار وارانك إلى أن المركز سوف يلبي الاحتياجات المحلية والأجنبية لقطاعات الزراعة والإنتاج والرعاية الصحية والطاقة والسيارات والتمويل وتجارة التجزئة باستخدام تقنيات الجيل الجديد.

وقال: "سنتّخذ جميع الخطوات اللازمة لجعل تركيا واحدةً من الدول الرئيسية للتكنولوجيا الجديدة، مثل التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي".

سيتيح المركز للشركات التركية الفرصة لتجربة أكثر من 150 حلًّا في مجالات "إنترنت الأشياء" (IoT) والخدمات المعرفية والمدن الذكية والمنازل الذكية. كمل سيسمح المركز للشركات الناشئة المحلية بتطوير الحلول التكنولوجية وعرضها على السوق العالمية.

أشار الوزير وارانك إلى أن خارطة الطريق التركية للتحوّل الرقمي والتقنيات المستندة إلى الذكاء الاصطناعي قد اكتملت تقريبًا وأن البلاد تتخذ خطوات حازمة لتحقيق هدفها، وقال: "ينصبُّ تركيزنا على إنتاج التكنولوجيا المتقدمة للتنمية الرقمية. لقد بذلنا جهدًا هائلًا في مجال الابتكار في الصناعة والاقتصاد التركي".

ولفت وارانك الانتباه إلى الحوافز الكبيرة المقدّمة للشركات التي تقع في مراكز التكنوبارك والبحث والتطوير ومراكز التصميم، مشيرا إلى أن دعم الوزارة لا يقتصر على الحوافز المالية وتخفيض الضرائب، بل يشمل أيضًا خدمات التوجيه والاستشارات مع البرامج العاجلة، وأضاف أن ما يقرب من نصف الشركات العاملة في التقنية والبالغ عددها 5 آلاف و300 شركة تعمل في قطاع المعلومات والبرمجيات.

في السنوات الثلاث الماضية، تلقّت 4 آلاف و600 شركة برمجيات 81 مليون ليرة تركية (تعادل 13 مليار دولار تقريبا) كدعمٍ ماليٍّ من إدارة تطوير ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة (KOSGEB).

وقال علي طه كوتش، رئيس مكتب التحوّل الرقمي الرئاسي، إن إطلاق المركز هو خطوة مثالية للشركات العالمية التي تخطّط للاستثمار في تركيا.

بدوره قال مراد كانسو، المدير العام لشركة مايكروسوفت في تركيا، إن مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا، الذي تمّ افتتاحُه في إسطنبول بعد مدن كبرى مثل باريس وأوسلو، كان مصدر فخرٍ لتركيا.

وأكّد كانسو أن هذه الخطوة أظهرت ثقة مايكروسوفت، التي كان لها وجودٌ قويٌّ في تركيا منذ عام 1993، في هذه الأرض والناس، وقال: "سنعمل على تسريع التحوّل الرقمي لشركائنا من خلال أحدث تقنيّاتنا التي تدعم التقنيات السحابية. سنقدّم للشركات أمثلةً على مشاريع التحوّل التي ننفّذها في العالم وفي تركيا وتجربة تحويل الأفكار من الحلم إلى الواقع".

وإلى جانب إضافة قوةٍ للتحوّل الرقمي للشركات في تركيا، قال كانسو إن مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا سيستضيف منتجاتٍ من شركات البرمجيات الناشئة في تركيا، وبالتالي دعم صادرات البرمجيات من البلاد.

وأضاف كانسو: "نهدف إلى زيادة عدد شركائنا الذين يعرضون منتجاتهم في مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا. في مركزنا للتكنولوجيا الذي يخدم منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، سيأتي رجال الأعمال من الخارج للتحقّق من الجيل الجديد من التقنيات التي طوّرها شركاء أعمالنا. سنعمل كجسرٍ يربط برامجنا المحلية والحلول المحلية بالأسواق الخارجية من خلال المجموعات الدولية التي نستضيفها. مع مركز مايكروسوفت للتكنولوجيا، وهو أول مركزٍ تكنولوجيٍّ من الجيل الجديد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، نريد أن نجعل بلدنا مركزًا للتكنولوجيا. سنساهم في أن تصبح تركيا دولةً مصدّرةً للتكنولوجيا مع شركات برمجيات محلية يتمُّ الترويج لها في جميع أنحاء العالم من خلال قوة مركزنا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!