ترك برس

على خلفية تعرضها لهزائم كبيرة، وجّهت قوات اللواء المتقاعد في ليبيا "خليفة حفتر" تهديدات ضد تركيا بسبب دعمها اللافت لحكومة "الوفاق" المعترف بها دوليًا في صد الهجوم العسكري على العاصمة طرابلس.

وتدعم تركيا الحكومة الليبية المعترف بها دوليا في طرابلس، والتي وجهت يوم الأربعاء ضربة لقوات حفتر، التي تحاول السيطرة على العاصمة في هجوم بدأ قبل ثلاثة أشهر.

ونقلت وكالة "رويترز" عن "أحمد المسماري" المتحدث باسم "قوات شرق ليبيا" بقيادة خليفة حفتر، قوله إن قواتهم "ستحظر أي رحلات جوية تجارية من ليبيا إلى تركيا وتمنع السفن التركية من الرسو في البلاد".

وأضاف المسماري أن "أي طائرة تركية قادمة من تركيا تريد الهبوط في طرابلس ستتعامل معها الطائرات الحربية". وقال أيضا إن "قوات الجيش الوطني الليبي ستهاجم أي وجود عسكري تركي دون أن يدلي بتفاصيل".

وبحسب رويترز، قال دبلوماسيون إن تركيا زودت القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء فائز السراج، بطائرات مسيرة وشاحنات في حين تلقت قوات حفتر دعما من دولة الإمارات العربية ومصر.

وأخفقت قوات حفتر المتحالفة مع حكومة موازية في الشرق في السيطرة على طرابلس ولكنها تحظى بتفوق جوي. وقامت عدة مرات بمهاجمة مطار طرابلس. 

وقال المسماري أيضا إن قواته فقدت 43 جنديا في معركة غريان التي سيطرت عليها قوات طرابلس يوم الأربعاء.

كما اتهم المسماري تركيا بأنها تقدم دعما مباشرا للجماعات المسلحة في معركة طرابلس "من البحر والجو والبر"، زاعما أن القوات التركية وفرت غطاء جويا بطائرات مسيرة خلال "اقتحام المليشيات مدينة غريان". بحسب وكالة (RT).

واتخذت قوات حفتر، من غريان، مركز قيادة ميداني متقدم، ومنها يتم تجميع الإمدادات من الأسلحة والمؤن والرجال من شرقي البلاد، ثم يتم توزيعها على محاور القتال في جنوبي طرابلس.

ومنذ 4 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد طرابلس معارك مسلحة إثر إطلاق حفتر، قائد قوات شرق ليبيا، عملية عسكرية للسيطرة على العاصمة، وسط تنديد دولي واسع ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى أي حل سياسي للأزمة واستنفار قوات حكومة "الوفاق" التي تصد الهجوم.

وبشكل حاسم، أعلنت تركيا موقفها في وقت سابق، على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان، الذي قال إن ليبيا باتت تشكل مسرحا لـ"سيناريوهات مظلمة تستهدف أمن المنطقة".

وأوضح الرئيس التركي: "توجد حكومة تتلقى شرعيتها من الشعب، ويوجد ديكتاتور مدعوم من أوروبا ودول عربية".

وشدد على أن تركيا ستقف بقوة بجانب أشقائها الليبيين، كما فعلت في السابق، و"ستستنفر كل إمكاناتها لإفشال مساعي تحويل ليبيا إلى سوريا جديدة".

ومنذ 2011، تشهد البلاد صراعًا على الشرعية والسلطة يتمركز حاليًا بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليًا، في طرابلس (غرب)، وقوات حفتر التابعة لمجلس النواب المنعقد بمدينة طبرق (شرق).

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!