ترك برس 

نشر مركز "Valdai Discussion Club" البحثي المقرب من الرئاسة الروسية، تقريرا عن التعاون بين روسيا وإيران في سوريا والشرق الأوسط، رسم فيه ملامح إنهاء الصراع في سوريا بالتعاون بين كل من موسكو وطهران وواشنطن، مشيرا إلى إن تركيا تمثل المشكلة الرئيسة أمام هذا المخطط. 

ووصف التقرير التعاون بين موسكو وطهران في سوريا بأنه شراكة تحولت إلى تحالف بين البلدين بعد تدخل روسيا مباشرة في النزاع إلى جانب نظام بشار الاسد في عام 2015 - الذي يمارس منذ 2011 قمعًا وحشيًا بحق شعبه شمل تدمير مدن بأكملها وقتل مئات الآلاف من المواطنين بصورة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية -. 

وفيما يتعلق بإنهاء الصراع السوري، قال التقرير إن مشكلة شمال شرق سوريا التي تسيطر عليها ما يوصف بـ"الميليشيات الكردية" (تنظيم "ي ب ك") - التي تصفها تركيا بالإرهابية لارتباطها بتنظيم "بي كي كي" المدرج على لائحة الإرهاب والذي يشن حربًا ضد الدولة التركية منذ 30 عامًا أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك - مع الولايات المتحدة والتي تبلغ 20% من مساحة سوريا ما تزال النقطة المحورية لإنهاء النزاع، على الرغم من تركيز وسائل الإعلام العالمية على محافظة إدلب معقل المعارضة السورية.

وأوضح أنه من الناحية العملية، يجب أن تتوصل دمشق و"ي ب ك" إلى اتفاق حول تسوية نهائية.

وأشار التقرير إلى أن التفاهم الواسع بين روسيا والولايات المتحدة (إن لم يكن الإجماع) حول شمال شرق سوريا واضح. 

وفيما يتعلق بالدور الإيراني الخفي في شمال شرق سوريا، يذكر التقرير أن الإيرانيين شاركوا بالتعاون مع الجيش الروسي في منع حدوث اشتباكات بين جيش النظام و"ي ب ك"، حيث إن الإيرانيين يملكون قنوات اتصال مع التنظيم، وهذه الحقائق تبين أن روسيا وإيران على الأقل يحتفظان بمواقع وثيقة بشأن شمال شرق سوريا.

ووفقا للتقرير فإن "حل مشكلة إدلب سيتم بأن تسيطر قوات النظام على المناطق الواصلة بين محافظات اللاذقية وحماة وحلب، وحصار الجزء المتبقي وتجميد هذا الوضع."

واضاف أن "هذه العملية جارية بالفعل وتتميز ليس فقط بفهم واسع ولكن أيضًا بالتعاون بين الجيشين الروسي والإيراني وجيش النظام السوري، بيد أن المشكلات الرئيسية تكمن في تركيا لكن الضغط المشترك عليها قد يؤدي إلى التأثير المرغوب."

وأردف أنه بالنظر إلى هذه الأوضاع، فسيتم تسوية النزاع عموما، على أن تبقى إدلب والمناطق التي تسيطر عليها تركيا بعيدا عن سيطرة النظام. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!