ترك برس

شدّد خبير روسي على أهمية قاعدة "إنجرليك" في ولاية أضنة جنوبي تركيا بالنسبة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في ظل الجدل القائم حول شراء أنقرة منظومة "إس-400" من موسكو.

في حديث لصحيفة "فزغلياد" الروسية، يرى النائب الأول لرئيس أكاديمية المشكلات الجيوسياسية، قسطنطين سيفكوف، إمكانية افتراض تجليات أوسع للفجوة بين تركيا والولايات المتحدة. 

فالجانب العسكري- السياسي للنزاع يمكن أن يؤدي إلى أن تحد تركيا من تحركات الولايات المتحدة على أراضيها، وصولا إلى إبعاد كامل للأمريكيين من قاعدة إنجرليك الجوية. يقول سيفكوف.

وأضاف: "سوف يشكل ذلك ضربة قوية للخطط الجيوسياسية الأمريكية، لأن الوجود في أنجرليك، بالنسبة إلى الولايات المتحدة، أمر بالغ الأهمية من حيث التأثير في أراضي روسيا ومن حيث البنية التحتية العسكرية لحلف الناتو، والتي تغطي الجناح الجنوبي للحلف بالكامل".

بدوره قال الباحث السياسي في شؤون الشرق الأوسط، ستانيسلاف تاراسوف، إن تركيا العضو الأول والوحيد في الناتو، الذي حصل على إس-400. تعلن تركيا أنها تبني نظاما أمنيا مستقلا، ولا تدرجه في نظام الدفاع الجوي للناتو، وهذا يعني أنها ستعمل بشكل مستقل تماما في قطاعات معينة. 

وتعلن تركيا أن الناتو يتخلى عنها بين حين وآخر. ففي الحلف، لا يدعم الأمريكيون سياسة تركيا في المنطقة تجاه الأكراد السوريين...". حسب رأي تاراسوف.

وتابع: "تعلن تركيا منذ فترة طويلة أن استبعادها من برنامج إنتاج المقاتلة F-35  ليس مأساوياً. فيقال إن البلاد لا تستعد لأعمال حربية واسعة النطاق ولا تضاعف ترسانتها الجوية. 

ولا يخفي الجيش التركي أنه، إذا لزم الأمر، يمكن أن يشتري أحدث المقاتلات الروسية".

وأعرب المدير التنفيذي لشركة "روستيخ" للصناعات الدفاعية الروسية الحكومية "سيرغي تشيميزوف" عن استعداد روسيا بيع تركيا مقاتلات "سو-35".

واقترح تشيميزوف على تركيا بيعها مقاتلات روسية الصنع، قائلًا: "ذا رغب النظراء الأتراك فنحن مستعدون لبيعهم مقاتلات سو-35". حسب وكالة الأناضول التركية.

طائرات "سو-35" القتالية، من تصميم شركة سوخوي الروسية، وتمتلك مقعدًا واحدًا ومحركين، وتستخدم لأغراض متعددة.

ويأتي العرض الروسي لتركيا بعد إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، عن بدء مرحلة إخراج تركيا من برنامج إنتاج مقاتلات "إف 35" بسبب شرائها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!