هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

في خطابه حول برنامج الحكومة بالبرلمان، وجه كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس الوزراء اليوناني المنتخب في 7 يوليو، نداء إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال فيه: 

"أوجه نداءً إلى طيب أردوغان من أجل تبني مقاربة مشتركة نقدم من خلالها على خطوات شجاعة.. نعيش في هذه المنطقة معًا. تحرم التوترات غير الضرورية وسباق التسلح كلا البلدين من مواردهما الثمينة. يمكننا استخدام هذه الموارد لمنفعة بلدينا". 

هذا الموقف هام جدًّا من ميتسوتاكيس "المحافظ"، بعد الأسلوب العدائي لألكسيس تسيبراس "اليساري الراديكالي"، الذي من المفترض أن يكون مناهضًا للحرب. 

وعلاوة على ذلك، فإن نيكوس هريستودوليديس وزير خارجية قبرص الجنوبية التي رفضت عرض الشطر الشمالي من الجزيرة بخصوص إدارة موارد الهيدروكربون، قال في ندوة شارك بها: 

"سيكون التعاون مع تركيا لمصلحة جميع الأطراف. ينبغي خفض التوتر في المنطقة. نوجه رسالة إلى تركيا ندعوها للتعاون". 

بدوره، قال وزير الطاقة في قبرص الجنوبية يورغوس لاكوتريبيس، في كلمة بندوة أخرى، إن بلاده مستعدة للتفاوض مع تركيا بخصوص تحديد المناطق البحرية.

وأعرب عن رغبة اليونان برؤية تركيا "طرفًا يقدم إسهامات في شرق المتوسط"، مضيفًا: "نريد أن نرى تركيا شريكًا وليس منافسًا. هذه رغبة الجميع بكل وضوح".

من المؤكد أن هناك تغير في الخطاب اليوناني- القبرصي. من جهة أخرى، سنرى خلال الفترة القادمة كيف ستسير الأمور مع إسرائيل، الطرف المجابه الرئيسي في شرق المتوسط. 

تواصل تركيا أعمال التنقيب والبحث في جرفها القاري بشرق المتوسط عبر سفينة التنقيب "الفاتح"، وفي المناطق التي منحت فيها جمهورية شمال قبرص ترخيصًا لشركة النفط التركية عبر سفينتي "خير الدين بربروس" و"ياووز". وتعتزم أنقرة إرسال سفينة رابعة إلى المنطقة مستقبلًا. 

كما تذكرون، اتخذ مجلس العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، في البيان الختامي لاجتماعه، قرارًا باعتبار أنشطة تركيا الخاصة بالتنقيب عن الهيدروكربون في شرق المتوسط "غير قانونية"، وبالتالي فرض بعض العقوبات التدبيرية. 

وردًّا على هذا القرار، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تعليق بلاده اتفاقية إعادة قبول اللاجئين الموقعة مع الاتحاد الأوروبي. هذا يعني أن شرق المتوسط سيشغل أجندتنا على نحو أكبر مع مرور الوقت.

عن الكاتب

هلال قابلان

كاتبة في صحيفة يني شفق


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس