ترك برس

كشفت مصادر صحفية عن تحركات بالقرب من الحدود التركية، تقوم بها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي يشكل تنظيم "وحدات حماية الشعب" (YPG) عمودها الفقري، على خلفية الاتفاق بين تركيا والولايات المتحدة بشأن إقامة "منطقة آمنة" شمالي سوريا.

وذكرت صحيفة "عربي21"، أن "قسد" سلّمت عددا من النقاط العسكرية في المناطق الحدودية السورية التركية بمحيط مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، لقوات "التحالف الدولي"، بالتزامن مع تسيير الأخير دوريات عسكرية على الشريط الحدودي.

وبحسب الصحيفة، رصدت مصادر محلية تحركات عسكرية لـ"قسد"، تضمنت سحب أرتال عسكرية من رأس العين، وتل أبيض شمال الرقة.

وذكر الناشط الإعلامي صهيب اليعربي، أن "قسد" نقلت جزءا من السلاح الثقيل إلى منطقة العالية حنوب مدينة رأس العين، بمسافة تقدر بحوالي 10 كيلو مترات.

كما أكد وصول عدد من عائلات "الوحدات الكردية" إلى مركز مدينة الحسكة، قادمة من تل أبيض بريف الرقة الشمالي. وفق "عربي21".

ووفق اليعربي، فإن التحركات العسكرية هذه تؤكد البدء بتنفيذ اتفاق "المنطقة الآمنة"، الذي توصلت إليه أنقرة وواشنطن في 7 آب/أغسطس الجاري.

وأوضح أن الاتفاق يقضي بانسحاب "قسد" من المناطق الحدودية الواقعة بين رأس العين و تل أبيض، تمهيدا لدخول وحدات من القوات التركية إلى هذه المناطق.

واستدرك اليعربي بالإشارة إلى "أنه من غير الواضح بعد، ما هي القوات التي ستتولى حفظ النظام والأمن في المناطق التي ستنسحب منها القوات الكردية".

وفي هذا الصدد، قال الكاتب الصحفي التركي، عبد الله سليمان أوغلو، "صحيح أن الملفات السورية متشابكة ومتعلقة بعضها ببعض، لكن موضوع شرق الفرات مستمر"، وذلك في إشارة إلى ما يجري من تطورات عسكرية في إدلب.

وعلى المنوال ذاته، اعتبر الناطق الرسمي باسم "مجلس القبائل والعشائر السورية"، مضر حماد الأسعد، أنه "رغم محاولات روسيا وإيران والنظام إشغال تركيا في إدلب، فإن تركيا ماضية في تشكيل المنطقة الآمنة".

وأجرى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الأربعاء الماضي، مكالمة هاتفية مع نظيره الأمريكي مارك إسبر، بحثا خلالها الاتفاق بين البلدين حول إنشاء "المنطقة الآمنة" في شمالي سوريا.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الدفاع التركية، اتفق الوزيران على إطلاق المرحلة الأولى من الخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، اعتبارًا من مساء الأربعاء.

وعبر أكار، عن آرائه وتوقعاته حول المنطقة الآمنة شرق الفرات، وأكد على ضرورة إنشائها في إطار الأسس المحددة في الجدول الزمني دون إضاعة الوقت. وفق وكالة الأناضول.

وقرر الجانبان عقد الوفدين العسكريين للبلدين لقاء في أنقرة بأقرب وقت، لبحث المراحل المقبلة للخطة المتعلقة بإنشاء المنطقة الآمنة.

وفي 7 أغسطس/آب توصلت أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء "مركز عمليات مشترك" في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!