ترك برس

نفى رئيس حكومة الانقاذ الوطني المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنعقد في طرابلس "عمر الحاسي" تلقي حكومته أي أسلحة أو دعم عسكري من تركيا، مشدداً على أن تركيا تقف على "مسافة واحدة" من طرفي النزاع في ليبيا وتقدم دعماً إنسانيا في المقام الأول لـ ليبيا.

جاء ذلك في مقابلة خاصة مع الأناضول، رداً على سؤال بشأن اتهامات رئيس الحكومة المنبثقة عن برلمان طبرق "عبدالله الثني"، بتسليح تركيا لحكومته، حيث قال " الحكومة التركية كانت دائما تبعث لنا برسائل حكيمة إنها لن تبعث لنا السلاح".

وأضاف الحاسي إن "الحكومة التركية دائماً  كانت صاحبة القراءة الصحيحة  للمشهد السياسي، وهي تؤمن بمبادئ ثابتة  لإقرار السلام ونشر الامان بالمنطقة وللبحث عن الحلول  العاقلة، ولاتدعم جماعات عسكرية  ولا مليشيات ولاتصنع فتنة بين الاخوة في الوطن الواحد".

وتابع، حول ماتقدمه تركيا للحكومة في طرابلس " ما قدمته تركيا لنا دائما ً يكون عبارة عن النصح والارشاد ومحاولتها لتقريب وجهات النظر فهي تطالب بوجود حوار وطني بين الليبيين وتدعو لاستخدام العقل وكانت ترسل الحكماء  والمستشارين الخاصين لفخامة  الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان إلى ليبيا)  وتحاول ان تعقلن الحالة السياسية  في ليبيا وحرصت دائماً على ان تكون صديقة للجميع".

وأشار الحاسي إلى أن "الثني" يدرك جيداً بأن كلا الحكوميتين الليبيتين تداوي جرحاها في المشافي التركية، حيث العناية الانسانية والطبية الخدمية المتفوقة لجرحي الجانبين بكفاءة واحدة ولا تظلم احدا".

وشدد على أن العلاقة مع تركيا "مميزة عن بقية الطرف الاخر الاوربي باعتبار ان الدولة التركية امتداد لتاريخ  ولجغرافيا وللاخوة والاصالة التي صنعتها من  الحكومة العثمانية السابقة" مع ليبيا".

وطالب الحاسي  من تركيا أن "تأخذ دورها الطليعي وأن تتقدم وتقترب في تقديم الوسائل التي يمكن أن تصنع سلام بين الليبيين لأننا نبحث عن الاستقرار ونريد بناء البلاد حتي نبدأ بتنفيذ مشاريع التنمية".

وأعلن في ذات السياق عن قيام عدد من الوزراء في حكومة الإنقاذ الوطني بزيارة تركيا مؤخراً مضيفاً "رأينا منهم الاستحسان للمساهمة في إعادة الاعمار خاصة أن تركيا تملك الخبرة في سرعة الانجاز".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!