ترك برس

تزامناً مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى نيويورك الأمريكية، وجّه مسؤول لدى الرئاسة التركية، تحذيرات للشعب الأمريكي حول تنظيم "غولن" الإرهابي.

جاء ذلك على لسان رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، فخر الدين ألطون، في رسالة بالإنجليزية نشرها على "تويتر"، أمس الأحد، مرفقاً إياها بمقطع مصوّر.

وحذّر "ألطون" في رسالته الرأي العام الأمريكي من خطر تنظيم "غولن" الإرهابي وتحقيقها مكاسب مادية على حساب دافعي الضرائب الأمريكيين، قائلاً: "أيها الأمريكيون الأعزاء! إذا كنتم تعتقدون أن التنظيم الإرهابي مشكلة تركيا وحدها فأنتم مخطئون"، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وأشار إلى أن "هذا التنظيم الشرير يعتبر من أكبر مشكلاتكم منذ أن بدأ يستولي على الضرائب التي تدفعونها، احذروا فهم في كل مكان"، في إشارة من "ألطون" إلى ما يجري من تمويل مدارس "غولن" المتعاقدة مع الدولة من الضرائب التي يُطلب من الأمريكيين دفعها كجزء من الضرائب على منازلهم وغيرها من الممتلكات.

كما يشير الفيديو للرأي العام الأمريكي، إلى إقامة زعيم التنظيم في ولاية بنسلفانيا، وتحكّمه من هناك في شبكة إجرامية منتشرة بأرجاء العالم لتنفيذ أجندة سياسية خبيثة.

ويشرح المقطع المصوّر أيضاً قيام التنظيم من خلال عناصره المتغلغلة في الجيش، بمحاولة انقلابية في تركيا صيف 2016، وكيف أنه قتل مدنيين، وقصف البرلمان، وحاول اغتيال رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن أنشطته الخبيثة لا تقتصر على تركيا، بل إن شبكة التنظيم في الولايات المتحدة، أكبر مما هو متخيل.

وتطرق إلى أن التنظيم تقوم بتقديم الرشاوي لسياسيين في الولايات المتحدة؛ ليحظى بالدعم بفضل منظومة الفساد هذه، مستعرضاً نماذج من أخبار صادرة في الإعلام الأمريكي حول أنشطة التنظيم وزعيمه "غولن" غير القانونية.

ويوجه الفيديو سؤالا للمواطنين الأمريكيين: "هل تُنفق ضرائبكم على النحو الذي تودون مشاهدته؟".

ويختتم المقطع المصوّر بالتحذير قائلاً: "إنهم يخفون أجندتهم الحقيقية. لا تنخدعوا. ولا تسمحوا بتمويل منظمة إجرامية عبر أموال دافعي الضرائب الأمريكيين. وحملوا مسؤولية هذا لمن يقدمون الحماية لهم، فالخطر حقيقي، والخطر أقرب مما تتصورون، احذروا، إنهم في كل مكان".

جدير بالذكر أن تنظيم "غولن" يملك نحو 200 مدرسة يدرس فيها 60 ألف طالب في الولايات المتحدة؛ حيث ينفذ عناصرها من خلال نظام "مدارس تشارتر" عمليات تدفق أموال غير قانونية وأمورا تنطوي على تحايل، وفقاً لمصادر رسمية تركية.

هذا وتصنّف أنقرة تنظيم "غولن" في قائمة الإرهاب وتتهمه بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا صيف 2016، وتطالب واشنطن بإعادة زعيمه المقيم على أراضيها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!